قال زعيم جماعة الحوثيين عبد الملك الحوثي الأحد 15 مارس/آذار إن الجماعة تجري اتصالات غير مباشرة مع المملكة العربية السعودية.
ونقلت وكالة الأنباء اليمنية عن عبد الملك الحوثي قوله: “اتصالاتنا مع السعودية لم تنقطع وهناك اتصالات غير مباشرة تمت خلال اليومين الماضيين.”
وأضاف “نحن نرحب بأي علاقات مع محيطنا العربي والإسلامي قائمة على أسس احترام الآخر وعدم التدخل في شؤونه.”
وكشف زعيم الحوثيين عن نتائج زيارة المبعوث الأممي جمال بنعمر إلى السعودية وقطر، مؤكدا أن جماعته على استعداد تام لتعيد العلاقات مع السعودية.
وكانت الرياض قد علقت مساعداتها المالية عقب سيطرة الحوثين على زمام الأمور في اليمن كما اتهمت إيران بدعم الجماعة في إطار استيلاء محتمل على السلطة على نطاق أوسع بالمنطقة.
وبرر الحوثي رفضه نقل الحوار اليميني إلى العاصمة السعودية، بالقول إن” بنعمر في زيارته إلى الدوحة وقطر توصل الى نتيجة بأن رغبة تلك الدول في نقل الحوار الى الخارج غير واضحة، الأمر الذي يعزز من استكمال الحوار في العاصمة صنعاء”.
يذكر أن الآلاف من العسكريين التابعين لوحدات من الجيش اليمني شاركت الخميس 12 مارس/آذار في مناورات عسكرية قرب الحدود مع السعودية “استعدادا لأي تحديات”.
على صعيد آخر، أكد الحوثي أنه مستعد لقبول مساعدات من إيران أو غيرها دون شروط مسبقة قائلا: “نحن نبحث عن علاقات متوازنة مع الجميع في محيطنا العربي والإقليمي”.
يذكر أن إيران وحركة “أنصار الله” الحوثية وقعا خلال الأسبوع الماضي اتفاقيات اقتصادية للتعاون في مجالات النفط والكهرباء والنقل البحري أبرزها توسيع ميناء الحديدة البحري.
ومن المنتظر أن تمد طهران اليمن بالنفط لعام كامل، وتنشئ محطات لتوليد الكهرباء.إضافة إلى تعزيز النقل البحري، وتخصيص خط ائتماني لتوريد ما يلزم اليمن من بضائع ومعدات، وإيفاد خبراء إيرانيين في شتى مجالات البنية التحتية.
واعتبر عبد الملك الحوثي أن مغادرة عبد ربه منصور هادي إلى عدن تهدف لخلق أزمات جديدة بين القوى السياسية بعد أن كانت قد شارفت على توقيع اتفاق نهائي ينهي الأزمة السياسية في البلاد.
وأضاف: “أموال كبيرة تتدفق إلى الرئيس المستقيل هادي تقدر بنحو 3 مليارات دولار، من أجل إعاقة مسار الحوار القائم بين القوى السياسية حاليا، وتلك المساعي مآلها الفشل”.
وكان المقاتلون الحوثيون استولوا على العاصمة اليمنية صنعاء في سبتمبر/أيلول، وأعلنوا الشهر الماضي حل البرلمان في خطوة نددت بها دول الخليج العربية بوصفها انقلابا، خاصة أنها تدعم الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي.