جنّدت إيران حوالي 7 آلاف مخبر باللباس المدني، للقيام بدوريات في شوارع طهران بهدف محاربة “المنكر” خصوصا عدم ارتداء الحجاب حسب الأصول أو مضايقة النساء.
وقال الجنرال محسن ساجيدينيا، الاثنين 18 أبريل/نيسان، لوكالة أنباء “ميزان” التابعة للسلطة القضائية في إيران،: “الدوريات باللباس المدني بدأت عملها انطلاقاً من اليوم في كل المدينة”.
وأضاف ساجيدينيا أن مهمة هذه الدوريات هي مراقبة “سوء ارتداء الحجاب والأصوات الصاخبة ومضايقة النساء، وعدم الالتزام بالحجاب في السيارات”.
وذكر ساجيدينيا أن أنه لا يحق لهؤلاء المخبرين التحرك من تلقاء أنفسهم بل عليهم رفع تقرير بهذه الحالات إلى الشرطة.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني، أعلنت الشرطة الإيرانية أن السيارات التي تقودها نساء أو يوجدن داخلها غير محجبات أو لا يرتدين الحجاب حسب الأصول ستحجز لمدة أسبوع.
ومنذ الثورة الإسلامية عام 1979، أصبح ارتداء الحجاب إلزاميا في إيران للإيرانيات أو للأجنبيات بغض النظر عن الديانة.
لكن خلال السنوات الماضية، حدث بعض التراخي في التزام النساء بالزي الرسمي، وتزايدت في شوارع العاصمة والمدن الكبرى في المحافظات رؤية نساء يقدن السيارات وقد سقط الحجاب على أكتافهن، كما تخرج أيضا النساء ولا يغطين شعرهن بشكل كامل ويرتدين ثيابا ضيقة.
كما شددت الشرطة الإيرانية أيضا الإجراءات على السائقين المتهورين أو الذين يشربون الخمر أو يتعاطون المخدرات.
وأعلنت الشرطة عن نظام جديد يسمح “للأشخاص الموثوق بهم” إبلاغ الشرطة عن هذه الجنح، وقد يكون هؤلاء الأشخاص من “المسؤولين في الإدارة أو في القوات المسلحة أو أيضاً رجال شرطة بلباس مدني”.
ويدعو الرئيس حسن روحاني، وهو رجل دين معتدل انتُخب في حزيران/يونيو 2013 إلى مزيد من الانفتاح السياسي والاجتماعي، خصوصا فيما يتعلق باحترام ارتداء الملابس.