أعلن جهاز الأمن العام الإسرائيلي “الشاباك“، اعتقال خلية إرهابية يهودية في مستوطنة “بنيامين” جنوب الضفة الغربية، دأبت على ارتكاب أفعال إجرامية بحق عائلات فلسطينية.
وأفاد في بيان له، اليوم الأربعاء، أن الخلية تضم 7 عناصر، من بينهم جندي بالجيش، أدلوا باعترافات تدينهم، خلال التحقيقات التي أجريت معهم.
وأقر أعضاء الخلية بارتكابهم أعمالاً إرهابية بحق فلسطينيين، من بينها محاولات حرق منازل مأهولة بالسكان وسيارات تعود لفلسطينيين بواسطة زجاجات حارقة، إلى جانب إلقاء الحجارة على سيارات فلسطينية في شوارع الضفة الغربية.
وذكر البيان أن المتطرفين اليهود ينتمون إلى ما يعرف بعصابة “تدفيع الثمن“، ونشرت مواقع عبرية أسماء بعض أعضائها، كما أحصت الجرائم المنسوبة إليهم، مشيرة إلى أن دور الجندي كان تزويد أعضاء التنظيم بقنابل الغاز المسيل للدموع، وأنه شارك في مرات عديدة بكتابة عبارات عنصرية تحض على الانتقام من العرب.
وأعلن “الشاباك”، بحسب ما تتناقله وسائل الإعلام العبرية، أن ضبط هذا التنظيم منع اعتداءات خطيرة كانت ستقع بحق الفلسطينيين، وكانت ستؤدي إلى نتائج بالغة الصعوبة، وتتسبب في إشعال الأوضاع بالضفة الغربية، وستحصد حياة المزيد من الضحايا.
وبرز مصطلح الإرهاب اليهودي بشدة في وسائل الإعلام حول العالم، وكذلك في وسائل الإعلام الإسرائيلية، عقب جريمة حرق منزل عائلة “دوابشة“، لوصف العمليات التي يقوم بها يهود، فرادى أو مجموعات منظمة، ضد الفلسطينيين، بدوافع دينية أو قومية أو سياسية.
ويعتقد مراقبون أن الإرهاب اليهودي كان ومازال جزءاً من حملة الاستيطان في الضفة الغربية، وأن الإدانات التي يطلقها وزراء الحكومة وأعضاء الكنيست، أيضاً جزء لا ينفصل عن تلك الحملة، لافتين إلى أن المؤسسة الأمنية في إسرائيل تطلق العنان للمستوطنين المتطرفين، وأنها غير مستعدة لتقويض أفعالهم الإرهابية التي تعتمد على دوافع دينية.