بوابة العرب اليوم
ادعوا الى عقد مؤتمر عربي من قبل البرلمان العربي لبحث ما يتعرض لة الاجئون السوريون والعراقيون بسبب النزاعات المسلحة
– عزل رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري سوف يؤدي الى فوضي والعبادي مطالب بحكومة يتوافق عليها العراقيين
شهدت العراق خلال الايام الماضية ازمة انسانية وسياسية خطيرة ففي الوقت الذي يعاني فية سكان الرمادي وعدد من المناطق الاخري حصار خانق من القوات العراقية وتنظيم داعش تفجرت ازمة سياسية اثر قرار عدد من النواب العراقيين عزل رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري وفى ظل تلك الازمة ادلي النائب الكردي العراقي محسن السعدون رئيس لجنة حقوق الانسان بالبرلمان العربي بحوار خاص تناول فية دور البرلمان العربي فى معالجة اوضاع اللاجئين فى سوريا والعراق بصفة عامة والازمة التى يجتازها العراق بصفة خاصة
– فى ظل الاوضاع المأسويه التى يتعرض لها المدنيين فى كل من الرمادي وعدة مناطق سوريه بفعل الحصار المفروض عليهم ما هو الدور الذي يمكن ان يقوم به البرلمان العربي لمساعدة هؤلاء المحاصرين لارسال المساعدات لهم ؟
لقد عقد البرلمان العربى اجتماعًا تنسيقيًا مع الإدارات المعنية بجامعة الدول العربية برئاسة أحمد بن محمد الجروان، رئيس البرلمان العربى، ومشاركة أعضاء اللجنة الفرعية لحقوق الإنسان بالبرلمان ومدراء وممثلى الإدارات المعنية بجامعة الدول العربية، حيث تناول الاجتماع بحث سبل التنسيق والتعاون بشأن التحرك الإقليمى والدولى لضمان الحماية القانونية والإنسانية للاجئين السوريين، وذلك فى إطار مبادرة البرلمان العربى لحماية حقوق اللاجئين السوريين تشريعيًا وإنسانيًا. واتفق المجتمعون على تشكيل فريق عمل مشترك من البرلمان العربى والإدارات المعنية بجامعة الدول العربية، ووضع خارطة طريق للتحرك على المستوى الدولى من أجل التشاور مع برلمانات الدول الأوروبية المستضيفة للاجئين السوريين للعمل المشترك لحماية الحقوق القانونية المقررة فى التشريعات والاتفاقيات الدولية الخاصة باللاجئين، والضغط على المجتمع الدولى من أجل العمل على تيسير وصول الخدمات الإنسانية الصحية والتعليمية والخدمات التى تصون الكرامة الإنسانية، والتصدى لأية تشريعات أو اتفاقات تخالف الاتفاقية الدولية لحقوق اللاجئين ومبادئ القانون الدولى والإنسانى فى المناطق المحاصره مثل الرمادي وقد قمنا بعمل لجنه حقوق الانسان المنبثقه من اللجنه التشريعيه والقانونيه والتى اتشرف برئاستها لمتابعة حقوق اللاجئين السوريين والعراقيين حول العالم وفى داخل الدول العربية لتحسين احوالهم الانسانية والمعيشيه الصعبه
– ماهو دور البرلمان العربي فى التصدي للانتهاكات التى يتعرض لها المدنيين فى تلك المناطق ؟
البرلمان العربى أطلق فى اجتماعه يوم الأربعاء 13 إبريل مبادرته لصيانة حقوق اللاجئين فى اجتماع رئيس البرلمان العربى وأعضاء اللجنة الفرعية لحقوق الإنسان بمقر البرلمان العربى ، وتأتى هذه المبادرة ضمن أولى اهتمامات البرلمان إدراكا للمسؤولية الإنسانية والبرلمانية والأخلاقية لحل هذه المشكلة الإنسانية، وانطلاقا من الدور الذى يضطلع به البرلمان، وضرورة التعاون مع المنظمات البرلمانية والإقليمية والدولية بما يخدم مصالح الأمة العربية ويصون السلم والأمن الدوليين. ويسعى البرلمان العربى من خلال فريق العمل المشترك الذى تم الاتفاق عليه إلى تحقيق تعاون دولى فعال وناجز لحماية حقوق اللاجئين فى ظل تزايد الانتهاكات والمآسى الإنسانية التى يتعرضون لها
– ما هي رؤيتكم لقيام اعضاء البرلمان العراقي بعزل رئيس البرلمان سليم الجبوري ؟ وما هي امكانية نجاح العبادي فى تشكيل حكومة تخطى بموافقة العراقيين ؟
اري ان عزل الجبوري سوف يحدث حالة من الفوضي اما قدرة العبادي على تشكيل حكومة جديدة تحظي بموافقة العراقيين فأري انة يجب تشكيل حكومة وفاق وطني كما نص على ذلك الدستور العراقي تحظي بموافقة الجميع على ان تتم عملية التصويت على اختيار الوزراء بشفافية حتى لا يتمزق العراق والذي يجب ان يبتعد عن الفوضي فى المرحلة الحالية والقادمة نظرا للتحديات الامنية والسياسية والاقتصادية التى يواجهها وهذا يتطلب ان يقوم حكماء السياسة والوطن بحل توافقي للازمة العراقية
– وهل تري ان مواقف الحكومة العراقية حيال لبنان ورفضة ادانة حزب الله تعكس سيطرة ايران علىمفاصل الدولة السياسية ؟
النظام السياسي العراقي لة دستور خاص تم صياغتة بعد سقوط النظام السابق يعكس التنوع العرقي والمذهبي للشعب العراقي وهو الامر الذي يتطلب مشاركة كل الطوائف فى حكم العراق دون تدخل خارجي ومن هذا المنطلق فأننا نطالب ايران وغيرها من الدول التعامل مع العراق على اساس الصداقة وحسن الجوار وبالنسبة للملفات الخارجية يجب ترك هذا الامر لوزراة الخارجية العراقية التى يجب ان تتعامل مع كل الدول بمبداء الصداقة حسن الحوار
– ماهو دور البرلمان العربي فى تقديم المساعدات وايصالها للمهاجرين السوريين والعراقيين فى دول الجوار والدول الاخري؟
ان البرلمان العربي قد تواصل مع المؤسسات الدوليه التى تنظم حق اللجوء باهتمام كبير في الأوساط الدولية، بل انه يعد من حقوق الإنسان المعترف بها دولياً باعتبار إن اللاجئين هم أشخاص انتهكت حقوقهم الإنسانية انتهاكاً خطيراً، أو تعرضت حقوقهم هذه للتهديد الخطير ايضاً. وقد اهتمت الشرعية الدولية بمسألة اللجوء واللاجئين من خلال وضع ضمانات لحقوق الإنسان بسبب تزايد ظاهرة انتهاك حقوق الإفراد والجماعات, ونتيجة لظاهرة الانتهاك هذه اخذ اللاجئون يتدفقون على البلدان بهدف الحصول على لجوء آمن, الأمر الذي يخلق مشكلة لتلك البلدان المضيفة لهم وأعباء إضافية على اقتصادها.
أما الهدف الرئيسي لحماية اللاجئين فيتركز في حماية حقوق اللاجئين والى توفير الأوضاع الكريمة لهم, إضافة إلى خلق الظروف الملائمة لكي يتمكن المضطهدون من ممارسة الحق في اللجوء والعثور على ملاذ في دولة أخرى، وهذا ما أكد عليه المجتمع الدولي بقضية اللاجئين، واخذ في التصدي لها من خلال الاتفاقيات الدولية. والبروتوكولات الدولية الخاصة بشؤون اللاجئين.
وتعد الاتفاقية التي تم إبرامها عام 1951 بشان وضع اللاجئين, والبروتوكول الخاص بها الصادر عام 1967 هما الأساس الشرعي, الذي يحدد حتى يومنا هذا معايير التعامل مع اللاجئين.
وتمثل الاتفاقية والبروتوكول الخاص بها الآلية الشاملة على الاطلاق دولياً لحماية الحقوق الأساسية للاجئين، وتنظيم أوضاعهم داخل الدول التي يستوطنون بها. وتواصل المفوضية العليا لشؤون اللاجئين جهودها لترويج هذه الإلية كما تبذل مساعي حثيثة لدعم نظام الحماية الدولية برغم ما قد تواجهه من تدخل على المستويين المحلي والدولي.
وننصب جهود المفوضية ايضاً على التأكد من التزام الحكومات بالقانون الدولي للاجئين، ليس رضاً فحسب، إنما روحاً ايضاً، كما تتضمن مسؤوليات المفوضية منع حالات التشرد خارج الأوطان والحد منها، فضلاً عن حماية من لا وطن لهم ويأتي الوفاء باحتياجات الضعفاء والمشردين كأول واهم ما تعنيه حماية اللاجئين لذلك طالب البرلمان العربي بحماية حقوق اللاجئين وايصال المساعدات لهم
ولكننى بصفتى رئيس لجنة حقوق الانسان بالبرلمان العربي سوف ادعو الى عقد مؤتمر عربي من قبل البرلمان العربي حول مايتعرض له اللاجئون السوريين والعراقيين وكل الدول التى يوجد بها نزاعات مسلحه لضمان حقوق الاجئين وخصوصا بعد اتفاقية الاتحاد الأوربي مع تركيا حول عودة اللاجئين من اليونان واوربا الى تركيا التى تخدم مصالحها لاعتبارات خاصه بها وهى محاولة دخول اللاتحاد الاوربي
كما ان الوضع فى كردستان العراق بعد هذه الاتفاقيه صعب فأصبح هناك عوده ايضا للاجئيين العراقيين الى كردستان فاصبح يوجد حوالى 2 مليون عراقى عادو من اوربا الى اقليم كردستان العراق بالاضافه الى اللاجئون السوريين ولكنني اطالب الاتحاد الاوربي والأمم المتحده ان توزع المنح والمساعدات بصوره عادله لان يوجد فى الدول العربيه ايضا لاجئين فهناك لاجئين سوريين فى مصر وسوريا والعراق والاردن
– ما هي رؤيتكم لتشكيل تحالف اسلامي لمحاربة الارهاب ومدي فاعليتة فى ظل وجود خلافات بين بعض الدول الاعضاء ؟
اري ان انشاء هذا التحالف يعد خطوة جيدة لمحاربة الارهاب اما الخلافات بين الدول الاعضاء كالخلاف المصري التركي والايراني السعودي فيجب العمل على حلها من خلال رؤية واضحة قائمة على الاحترام المتبادل وحسن الحوار وخدمة القضايا العربية والاسلامية من اجل التوحد فى محاربة الارهاب
– ماهى رؤيتكم فى الاونه الأخيره حول الازمه العراقيه بين الحكومه العراقيه وحكومة كردستان العراق حول دفع مرتبات الموظفين ؟
باعتباري نائب كردي ولكنني امثل كل الشعب فانني اري ان نظام الحكم فى العراق هو نظام اتحادي فيدرالى وبالتالى فأن اقليم كردستان كان له استقلال لحد ما فى دفع مرتبات الموظفيين لانه يصدر النفط عبر منافذ تركيه الى الخارج ولكن بعد ان اقر الدستور ان الحكم اتحادي فيدرالى اذن فيجب ان يتم دفع مرتبات الموظفيين من الحكومه العراقيه لان عوائد النفط فى هذه الحاله لاتكون لاقليم كردستان فقط ولكنه يجب ان تكون للشعب العراقى كله ولكننى اتمني ان يتم تشريع قانون موحد للنفط والغاز العراقى بحيث تعود عوائده على الشعب العراقى كله وبالتالى نجد ان تستطيع الحكومه العراقيه بدفع مرتبات الموظفيين فى جميع انحاء الدوله لان الدسستور فى دولة العراق ينص على ان نظام الحكم اتحادي فيدرالى اذن فان جميع عوائد النفط والغاز يجب ان تتم بعداله تامه ويستفيد منها كل أبناء الشعب العراقى
– ماهى قدرة القوات العراقيه فى ظل الظروف الحاليه على استعادة اقليم الموصل وهل تري أن ظاهرة داعش اخذه فى الانحسار ؟
ان داعش دمر العراق وقام بعمل جرائم ضد الانساني هحيث ان مليشيات داعش اغتصبت حوالى 3000 الاف امرأه يزيدييه وهؤلاء الجناه سوف لايرحمهم التاريخ والكل يعرف ان القوات العراقيه وخاصه قوات البشمركه قد حررت كثير من مناطق العراق واقليم الموصل هو اخر اقيلم فى يد داعش واطالب الدعم العربي والتحاف الدولى لاستعادة اقليم العراق وتحرير الموصل من يد داعش لتكون اخر المناطق المحرره بنهاية العام الحالي
– سؤال اخير بصفتك رئيس لجنة حقوق الانسان فى البرلمان العربي ما هي رؤيتكم لاوضاع حقوق الانسان فى الوطن العربي ؟
-باعتباري مسئول عن ملف حقوق الانسان فى البرلمان العربي اناشد الدول العربية ان يكون هناك جهات مختصة فى الدول العربية لمتابعة ومراقبة حقوق الانسان وعدم تعريض الانسان العربي للانتهاكات على ان تلك الجهات من منظمات غير حكومية وليس وزرارات لان الوزارات جهات تنفيذية على ان تخضع تلك المنظمات لاتفاقيات حقوق الانسان العالمية والمعاهدات الدولية التى تضمن الانسان العربي ان يعيش بكرامة فى بلادة
