رفض وفد الانقلابيين في مشاورات السلام اليمنية التي تستضيفها الكويت، السبت، مناقشة إجراءات بناء الثقة وتثبيت وقف إطلاق النار وفك الحصار عن تعز وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية.
و أن وفد الحوثيين والمخلوع علي عبد الله صالح أصر على موقفه بمناقشة الشق السياسي ووقف غارات الطيران، ما استدعى المبعوث الخاص اسماعيل ولد الشيخ أحمد إلى طلب الاجتماع برئيسي الوفدين، ومع رفض رئيس الوفد الحكومي، قرر المبعوث الأممي الاجتماع بهما، كل على حدة.
واختتمت، السبت، الجولة الثانية من المفاوضات وسط تضارب المواقف حول تفسير وقف النار بين وفدي الميليشيات والحكومة اليمنية. ومن المقرر عقد جولة مسائية تجمع جميع الأطراف.
وبعد جولة الجمعة، أعرب المبعوث الدولي إلى اليمن عن تفاؤله بما شهدته جلسة الحوار الأولى المباشرة التي جمعت وفدي الحكومة اليمنية والميليشيات.
وأكدت مصادر مقربة من الوفدين أن ممثلي الانقلابيين ركزوا في طرحهم على مفهوم أحادي لوقف إطلاق النار يشمل وقف عمليات التحالف دونما اعتبار للخروقات اليومية التي ترتكبها الميليشيات منذ إعلان بدء سريان وقف إطلاق النار في العاشر من الشهر الجاري.
وواجهت نقاشات اليوم الأول خلافات واضحة في تفسير وقف إطلاق النار إلا أن ذلك لم يمنع المبعوث الأممي من التعبير عن رضاه عن سير الجلسة ونتائجها في مؤتمره الصحفي الذي استغله أيضا لتذكير وفد الانقلابيين بمسار المشاورات .
خلافات وتباين كبيرين في وجهات النظر بين أطراف الأزمة اليمنية وتفاؤل أممي بالتوصل لحل سياسي ينهي معاناة اليمنيين، واقع لم يتغير كثيرا خلال اليوم الأول من الجلسات المباشرة بانتظار ما ستسفر عنه الأيام القادمة.