وصل، اليوم الأحد، وزير شؤون إفريقيا والعالم العربي عبد القادر مساهل إلى دمشق في زيارة رسمية لترأس أعمال لجنة المتابعة الجزائرية السورية التي لم تنعقد منذ اجتماع يوليو 2009 بالجزائر.
وسيشرف الوزير مساهل على انعقاد الدورة الثانية للجنة المتابعة المشتركة بحضور وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية السوري همام الجزائري، لبحث مختلف جوانب التعاون بين البلدين، وسبل ترقيتها وتوسيع مجالاتها.
وبحسب الخارجية الجزائرية فإن زيارة أول مسؤول حكومي عربي إلى سوريا منذ 2011 ستمكن من استعراض الأوضاع الأمنية والسياسية المرتبطة بالقضية السورية، وكذلك بحث المستجدات الإقليمية مع كبار المسؤولين السوريين وعلر رأسهم الرئيس بشار الأسد.
وتأتي جولة مساهل إلى دمشق، في سياق تجاذبات بين أطراف الأزمة السورية وخلافات عميقة بين الفاعلين الإقليميين والدوليين.
وكانت الجزائر رفضت في السابق تجميد عضوية دمشق في جامعة الدول العربية وتصدت لمحاولات فرض عقوبات على بشار الأسد، كما أنها أبقت على علاقاتها الدبلوماسية ولم تغلق سفارتها هناك رغم تردي الظروف الأمنية.
وحرصت الجزائر على استقبال مسؤولين سوريين “للتشاور والتباحث السياسي” أبرزهم وزير الخارجية وليد لمعلم، حيث أشيع أنه التقى “سرًا” بنظيره الفرنسي جون مارك أيرولت بترتيبات أشرف عليها وزير الخارجية الجزائري رمطان العمامرة.
واعتبر أستاذ العلوم السياسية بالجزائر فاتح خننو في تصريح ل “إرم نيوز”، أن زيارة الوزير الجزائري تؤكد حرص بلاده على دعم الحل السلمي والمساهمة في توفير مناخ يساهم في تبديد نقاط الخلاف بين المعارضة والحكومة، مضيفاً أن الموقف الجزائري “محل اهتمام دولي ويحظى بدعم القوى الكبرى والمعنية بالنزاع السوري”.