تقرير عن ندوة ” إجماع العالم الإسلامي ضد ولاية الفقيه”

تحت عنوان «اجماع العالم الإسلامي ضد ولاية الفقيه» عقدت ندوة عبر الإنترنت يوم الإثنين 25 نيسان –إبريل- حول ما نتج عن مؤتمر القمة لمنظمة التعاون الإسلامي الذي انعقد يومي 14 و15 من الشهر الجاري في اسطنبول بشأن إدانة النظام الإيراني وإرهابه وتدخله في الدول الأخرى وكذلك إدانة إرهاب حزب الله. وشارك في هذه الندوة التي عقدها المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية العلامة محمد علي الحسيني الأمين العام للمجلس العربي الإسلامي في لبنان ود.سنابرق زاهدي رئيس لجنة القضاء في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية.
وكانت محاور هذا النقاش كالتالي:
–    نظام الملالي ارتكب أكبر المجازر بحق المسلمين من الشيعة والسنة وجرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب
–    سقوط  ورقة التوت من حكم الملالي بعد ارتكابه افظع الجرائم ضد المسلمين والمحرومين والمستضعفين
–    ردود فعل هيسترية يبديها نظام ولاية الفقيه ضد منظمة التعاون الإسلامي وضد جميع المسلمين في العالم
–    الخطوات القادمة لإنهاء جرائم هذا النظام ضد البلدان الإسلامية وضد الشعوب المسلمة.
وقال د. زاهدي في مستهل حديثه أن العنوان العريض الذي احتل مانشيتات الصحف وتصدّر وكالات الأنباء كان إدانة إرهاب النظام الإيراني وحزب الله. والمهم هوأن جميع الدول الإسلامية، أي ست وخمسين دولة، ما عدى إيران نفسها، أيدت المواد التي تدين إرهاب نظام ولاية الفقيه وتصرفاته وممارساته، كما أن الأغلبية الساحة من هذه الدول، ماعدى ثلاثة لبنان والجزائر واندونيسيا، أيدت إدانة حزب الله اللبناني أيضا.  وهذا معناه أن إجماع البلدان الإسلامية يقف وقفة واحدة ضد نظام الملالي ويقول لا لنظام ولاية الفقيه وموافقه وتصرفاته.
وأضاف د. زاهدي أن وقوف جميع البلدان الإسلامية ضد الملالي كان نكسة كبيرة وغير مسبوقة لهم وحتى يمكن القول أنه كان أكبر نكسة سياسية ودبلوماسية في تاريخ هذا النظام. لأن الملالي في إيران دائماً كان يقول أن الاستكبار العالمي والدول الغربية لاتريد أن تكون هناك دولة إسلامية ودائما كان يتبجح بمؤازرة وتأييد عديد من الدول الإسلامية. وفعلا كان العديد هذه الدول يقف خلف النظام الإيراني في قضايا المنطقة وفي القضايا التي تهم العالم الإسلامي وخاصة في الأمم المتحدة هذه الدول صوّتت ضد قرار إدانة انتهاكات حقوق الإنسان في إيران.
وفي معرض شرحه لردود نظام  ولاية الفقيه أمام البيان الختامي لقمة اسطنبول شرح د. زاهدي مواقف وزير خارجية النظام الإيراني ومساعده وكذلك حسن روحاني الذي لم يحضر هو ووزيرخارجيته اجتماع اليوم الثاني من المؤتمر واضاف: جانب آخر من مواقف النظام الإيراني ودعاياته يركّز على تأثير المملكة العربية السعودية على هذا القرار ويذهب زعماء النظام الإيراني بعيدا في هذا المجال الي القول بأن أموال السعودية المغدقة على الدول الإسلامية هي التي جاءت بهذه النتيجة. هذه المواقف والأدبيات قبل كل شيئ‌ تشير إلى تخبط النظام الحاكم في إيران ووقاحته وصلفه لأنه يقول أن مواقف مليار وسبعمائة مليون مسلم رهين للأموال السعودية، ولايمكن إهانة المسلمين والبلدان الإسلامية أكثر من هذا. وفي هذا الموقف اعتراف ضمني بفشل النظام الإيراني في استقطاب العالم الإسلامي ونجاح السعودية في هذا المجال. لكن الحقيقة هي أن للسعودية كان دور في نضوج هذه الفكرة وضرورة إدانة نظام ولاية الفقيه من قبل الدول الإسلامية لكن هذا الدور جاء على أرضية حقيقة دامغة يشاهدها المسلمون وجميع شعوب العالم وهي تورط النظام الإيراني في أكبر كارثة إنسانية ضد المسلمين وهي قتل مئات الألاف من أبناء الشعب السوري وتشريد ملايين منهم وارتكاب مئات الحالات من الجرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب. كيف يستطيع المسلمون تجاهل هذه الجرائم الفظيعة المروّعة التي تذكّر بجرائم المغول ضد البلدان والشعوب الإسلامية. وجرائم هذا النظام لاتنحصر في سوريا بل العراق أيضاً كانت خلال هذه السنوات مسرح صولات وجولات الجرائم والفساد وارتكاب المجازر خاصة بحق اهل السنة. بشاعة وفداحة الجرائم التي ارتكبتها المليشيات الشيعة التابعة لقوات القدس في العراق تجعل الإرض خصبة لأمثال داعش بل وتدفع السنة بأن يستيجروا من نار قوات القدس إلى رمضاء داعش. وفي لبنان قام هذا النظام باحتكار قرار الوطن العربي من خلال حزب الله وفي اليمن كان بالكاد أن يجعلها ذيلاً من أذياله من خلال نسخة حزب الله اليمني والذي يسمونه «أنصار الله». وفي البحرين  والسعودية والكويت وفلسطين و… الباكستان وآذربيجان افغانستان و… وقبلها إيران الشعب نفسه … و لم يسلم أي شعب عربي ومسلم من نار الحروب الطائفية التي أشعلها، حيث لايمكن لولاية الفقيه إلا وأن يعيش على إيقاع هذه الحروب. هذه الحقائق ماثلة أمام أعين العالم وهذه هي الأرضية التي تدفع الشعوب والدول الإسلامية  إلى إدانة نظام الملالي.
فالظاهرة الجديدة هي أن الشعوب المسلمة أدركت مدى توغل نظام الملالي في هذه الجرائم وهي وقفت ضد كيان ولاية الفقيه. ويكفي أن نلقي نظرة عابرة الى المقالات التي تنزل في الصحافة العربية بمختلف توجهاتها حتى نشاهد هذه الحقيقة. لم يعد هناك من يدافع عن نظام الملالي بل اصبح الجميع ضده بشكل يمكننا أن نقول اصبح نظام ولاية الفقيه الحاكم في إيران اول عدو للإسلام وللمسلمين.
 وبدأ العلامة محمد علي الحسيني الأمين العام للمجلس العربي الإسلامي في لبنان حديثه قائلا: بداية اشكركم على هذه الاستضافة الكريمة العزيزة لأنكم فعلا تمثلون الساحة الحرية لاصوات المعتدلة الوسطية المنفتحة التي يمكن أن تكون حقيقتا مكان لإطلاق الافكار ما بين الاخوان جميعا. أقول هذه القمة، قمة اسطنبول، تحديدا وضعت الإصبع على الجرح. الجرح الذي طالما نحن نادينا  به و قلنا بأن نظام ولاية الفقيه منذ انطلاقته وهو يتشدق بالإسلام والإسلام برىء منه. نظام ولاية الفقيه الذي خدعنا جميعا و أنا  كنت من المخدوعين.  كنا من المضلّلين به سابقا لأنه في البداية حمل لواء الاسلام ودعا بأنه يمثل المسلمين، لذلك نحن وكثير من الاخوة في العالم ظنوا ظنا حسنا بهذا النظام، لكن سرعان ماتبين العكس «لم تقولون ما لا تفعلون؟»  الأقوال خالفت الأفعال وهنا البيت القصيد…. فانطلق نظام الولاية الفقيه ومنذ انطلاقه بشعارات اسلامية رنانة مستغلاً كثير منّا او مدغدغا مشاعر المسلمين؛ لكن سرعان ما بدأ ينظر كل مسلم الى ما يفعله ويرتكبه هذا النظام خاصة مع شعبه عندما قمع الشعب الايراني، عندما اعتقل الشعب الايراني، عندما بدأ باعدامات الشعب الايراني، عندما بدأ لافقار الشعب الايراني واخذ ثرواته. هذا النظام على المستوى الداخل الايراني اذا اردنا أن نتحدت وانتم اهل لذلك. ولكن سرعان ما ننتقل الى مافعل نظام الولاية الفقيه عندما تدخل في الكويت و اراد أن يتدخل في شؤون الكويت و ارسل ارهابيين و المتفجرات و الاسلحة و عمل على انشاء الخلايا الأمنية لزعزعة أمن واستقرار الكويت و كذلك الحال في الامارات العربية وكذلك في مملكة البحرين وماجري من ارسال هذه الخلايا لزعزعة الامن و استقرار حتي في المملكة العربية السعودية وصولا الى سوريا والى لبنان والعراق واليمن. اليوم نظام ولاية الفقيه الذي كان يدعي بأنه هو الذي أن يريد يحرر فلسطين و هو يريد أن يساعد الامة الاسلامية نراه هو الاكثر ضررا على الامة الاسلامية و أن كل مشروعه هو كان من اجل ضرب وحدة المسلمين و التعدي علي المسلمين. و كل هذه قد بان واستبان. وهذه الافعال من تدخلات نظام ولاية الفقيه و تصرفاته و ممارساته داخل ايران تحديدا و في الدول العربية ادي الى كشفه كليا أمام جميع المسلمين. اليوم لا ترى احداً مؤيداً للولي الفقيه كما يدعي او لنظام ولاية الفقيه  وذلك  لما جرى من اعماله ودوره المشبوه.  وقد سبق لنا شخصيا أن طالبنا الدول العربية و الاسلامية مرارا و تكرارا بضرورة اتخاذ موقف حازم وحاسم موحد ضد هاه النظام. تأتي اليوم هذه القمة الاسلامية وهنا ينبغي أن نكون على دراية بأن هذه القمة الاسلامية تمثل كل المسلمين في العالم، و قد اتخذت الموقف الموحد من نظام ولاية الفقيه وقد قالت بلسان الحال أن هذا النظام لايمثل الاسلام، أن هذا النظام قمعي، أن هذا النظام ارهابي، أن هذا النظام نحن نتبرى منه، وهو مدان. وهذا كان صفعة حقيقية ليس للنظام انما لرأس النظام وهو الذي يدعي بأنه ولي أمر المسلمين! ولي أمر المسلمين على نفسه الخامنه اي اليوم اخذ صفعة من سائر المسلمين، من جميع المسلمين… السؤال لماذا الموقف الآن لان اليوم قد تبين بالادلة وبالشهود وبكل المجريات المتعلقة بهذا النظام وعلى رأسه الولي الفقيه بأنه نظام ارهابي استعملنا و ضللنا وخدعنا و اضر باسلامنا قبل أن يضر بأي احد، اضر باسلامنا لان هو من كان خلق داعش حقيقتا….هذا النظام فقد حيثيته الاسلامية وهويته الاسلامية وابتعد عن الاسلام والمسلمين وخرج عن اطارهم واصبح خارجا وغريبا… اليوم بدأ التقطيع حتى يكون النظام الولاية الفقيه لوحده منفردا حتي يعي بأن كل من ساعده وايده وأعانه قد قطعت يده حتى يكون لوحده ويكون انشاءالله الاعتراف وهذا المطلوب الاعتراف بالمجلس الوطني للمقاومة الايرانية لأن هو الذي يمثل الشعب وارادة الشعب الايراني الحقيقي وعلى رأسه الاخت المنتخبة السيدة مريم رجوي ولذلك سوف يخضع وسوف يقبل وسوف يقتنع كل من في الوجود وخاصة على المستوي الامة الاسلامية والامة العربية أن ممثل الشعب الايراني الحقيقي الذي ينبغي أن نعيش معه ونتعايش معه هو من يمثله على رأسه المجلس الوطني للمقاومة الايرانية. اعتقد أن الامور تتجه نحو طريق صحيح وخطوات سليمة سوف يتبعها خطوات اكثر لاحقا لا اريد أن اتحلل اكثر هذا الجو انما هي تأتي تبعا انشاءالله خاصة في سوريا وماشابه ذلك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *