وصل زعيم المتمردين ريك مشار اليوم الثلاثاء إلى جوبا عاصمة جنوب السودان لأول مرة منذ اندلاع الحرب الأهلية في البلاد ديسمبر كانون الأول عام 2013.
ويعود مشار إلى جوبا للانضمام إلى حكومة وحدة وطنية مع خصومه -بعد أن كانت رحلته مقررة الأسبوع الماضي- بهدف تكريس اتفاقية السلام التي وقعت في أغسطس آب لإنهاء الحرب التي قتلت الآلاف وأجبرت نحو مليون شخص على النزوح من منازلهم.
وانتقل الجنرال سيمون جاتويك ديوال رئيس أركان مشار إلى جوبا أمس الاثنين يرافقه 195 جنديا والأسلحة التي طلب قائد المتمردين أن تسبقه.
وكانت واشنطن لاعبا رئيسيا في الاتفاقية التي أدت في النهاية إلى انفصال جنود السودان عن السودان عام 2011 وكانت إحدى الدول المانحة للدولة الوليدة منذ ذلك الحين لكنها قالت إن أي خطوات مستقبلية لها ستعتمد على مدى انخراط قادة جنوب السودان في عملية السلام.
وأدت إقالة رئيس جنوب السودان سلفا كير لنائبه ريك مشار عام 2013 إلى تفجر قتال بين مؤيديهما توسع ليصبح قتالا عرقيا في جميع أنحاء البلاد الفقيرة المنتجة للنفط بين قبائل الدنكا التي تشكل الغالبية وينتمي إليها كير وبين قبائل نوير التي ينتمي إليها مشار.
ووقع الطرفان اتفاقية السلام بضغط من الولايات المتحدة والأمم المتحدة التي هددت بفرض عقوبات. لكن غياب الثقة الذي عززته الانقسامات الماضية خلال حرب جنوب السودان الطويلة مع السودان ما زال كبيرا