احتج عدد من النواب المعتصمين في البرلمان على حضور رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي إلى جلسة البرلمان التي انعقدت الثلاثاء 26 أبريل/ نيسان.
وطالب النواب من خلال الهتافات بإخراج العبادي من جلسة البرلمان المنعقدة برئاسة سليم الجبوري، والتي حضرها رئيس الوزراء بهدف تمرير الكابينة الوزارية الجديدة.
وهتف النواب لدى دخول العبادي بعدم شرعية الجلسة ورددوا “باطل.. باطل”. وحاول عدد من النواب عرقلة قراءة العبادي لخطة التغيير الوزاري.
من جهته، ذكر موقع “المدى برس” أن اشتباكا بالأيدي نشب بين النائب كاظم الصيادي وأحد أفراد حماية رئيس الوزراء العبادي خلال جلسة مجلس النواب.
وكان مجلس النواب عقد جلسته بحضور 179 نائبا، فيما استقبل النواب المعتصمون رئيس البرلمان سليم الجبوري بهتافات بـ”عدم شرعية” الجلسة التي دعا إليها.
وأكد مصدر مطلع عن مقاطعة نواب كتلتي “بدر” و”الفضيلة” لجلسة البرلمان، فيما أعلن التحالف الكردستاني استعداده لحضور نواب كتلته الجلسة، بشرط اكتمال النصاب القانوني لافتتاح الجلسة.
هذا وأعلنت كتلة “الأحرار” التابعة للتيار الصدري موافقتها على حضور الجلسة، مشترطة حضور العبادي وعرض كابينته الوزارية الجديدة للدخول إلى الجلسة، كما هددت باللجوء إلى “الشارع العراقي والجماهير” في حال عدم حضور العبادي.
وقال رئيس مجلس النواب، سليم الجبوري، خلال جلسة البرلمان، إن الشعب ينتظر من النواب المعتصمين انجازات وليس تعطيل جلسات البرلمان، مؤكدا أن المرحلة المقبلة تتطلب جهدا كبيرا واضافيا لتحسين مستوى الخدمات للمواطنين.
وأضاف أن حقوق المواطنين وتقديم الخدمات هو “الهدف الأول ولن يحيد عنه بأي شكل من الأشكال”، مشيرا إلى أن “من أبرز هذه الخدمات توفير الطاقة الكهربائية، التي لازال أبناء الشعب يعانون الأمرّين من جراء شحتها”.
وعقت جلسة مجلس النواب، بالتزامن مع تظاهر الآلاف من أنصار التيار الصدري، أمام بوابة المنطقة الخضراء وسط بغداد، مطالبين المجلس بالتصويت على التشكيلة الوزارية الجديدة، وتحقيق الإصلاح الشامل.
وهيأ المتظاهرون منصة أمام فندق الرشيد القريب من المنطقة الخضراء استعدادا لاستقبال زعيمهم مقتدى الصدر.