لم تعق الظروف الصعبة والعراقيل الشابة التونسية أحلام النصراوي، من أن تكون من بين المتوجين بجائزة وزارة الخارجية الأمريكية لأفضل 10 قادة شباب ملهمين في العالم.
ولأن البعض يؤمن أن الشعر ألهم الشباب التونسي الذي انتفض ورفع شعار “إذا الشعب يوما أراد الحياة فلابد أن يستجيب القدر”، آمنت كذلك النصراوي البالغة من العمر 24 عاما، المنتمية إلى إحدى المناطق الأكثر تهميشا في تونس والتي كان لسكانها دورا في تأجيج الثورة التونسية عام 2011، آمنت بقول شاعر تونس الشهير أبو القاسم الشابي “أبارك في الناس أهل الطموح ومن يستلذ ركوب الخطر”.
وقد تحدثت أحلام النصراوي في حوار مع صحيفة “هافنغتون بوست” عن حجم العراقيل التي واجهتها طيلة مشوارها في مجال العمل التطوعي، حيث أنها درست الآدب الإنجليزي، ثم تخصصت في إدارة الاتصال والأعمال بتونس، لتؤسس بعدها جمعية “شباب قادة مبادرون” بالقصرين.
وقد حاولت هذه القائدة الشابة تدريب الشباب في المناطق المهمشة ودمجهم في آليات صنع القرار، كما أنها تسعى الى إيجاد طرق علمية ورائدة لتشجيع الشباب على إنشاء مشاريعهم الخاصة والاعتماد على أنفسهم.
أحلام النصراوي تلهم ميشيل أوباما
وتلقت أحلام النصراوي رسالة خطية من زوجة الرئيس الأمريكي باراك أوباما، ميشال أوباما، التي أرسلتها للشباب المتوجين خلال الحفل، أكدت خلالها على دور الشباب في بناء المجتمعات.
حضر حفل التتويج شخصيات المجتمع المدني، وسياسيون أمريكيون، فضلا عن عدة وجوه دبلوماسية، مثل سفير تونس بالولايات المتحدة.
وفي كلمتها أثناء تتويجها دعت أحلام أبناء جيلها من العاطلين عن العمل إلى عدم الجلوس بالبيت وانتظار منة من الحكومة، بل أن يتسلموا هم زمام المبادرة ويكونوا رياديين وأصحاب مشاريع طموحة، على حد قولها، مستدركة: “أكثر ما يدمر أحلامنا كشباب هو اليأس، لذلك علينا أن نتشبث بالحلم لآخر لحظة، وأن لا تُحبط عزائمنا من أول فشل”
وختمت الشابة التونسية موجهة كلامها لأقرانها الشباب بالقول “كل شيء وليد ذلك الإيمان والثقة بالنفس، لذلك لا تدع الظروف تمنعك، بل كن أنت من يغيّر الظروفَ ويحولها إلى قصص نجاح ملهمة”.