قال مصدر في فريق الحكومة اليمنية التفاوضي المشارك في مشاورات السلام بالكويت، إن الأطراف اليمنية سوف تستأنف مشاوراتها المباشرة، مساء اليوم الثلاثاء؛ إثر وساطة قادها أمير الكويت، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح.
وأوضح المصدر، أن أمير الكويت استقبل، ظهر اليوم، وفد الحكومة اليمنية، ووفد ميليشيا الحوثي وحزب المؤتمر الشعبي العام/الجناح الموالي للرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، وناقش معهما التعثر الذي أصاب المشاورات.
ولفت المصدر إلى أن اللقاءات، التي تمت بشكل منفرد مع كل وفد من الوفدين، أثمرت عن الاتفاق على عقد جلسة “مشاورات مباشرة” بين الطرفين في الساعة الرابعة عصرا بتوقيت الكويت (13:00 تغ).
ولا يُعرف بعد ما إذا كان الطرفان سيشرعان في مناقشة جدول أعمال المشاورات الذي لم يتم البدء فيه أو الاتفاق عليه رغم دخول المشاورات يومها السادس.
وكان اليوم الخامس من مشاورات السلام اليمنية، أمس الاثنين، مرّ دون عقد لقاءات مباشرة بين طرفي الأزمة اليمنية؛ لأول مرة منذ بدء هذه المشاورات، يوم الخميس الماضي، حسب ما قالت مصادر مطلعة على هذه المشاورات في وقت سابق.
كما مرّ اليوم الخامس من المشاورات، حسب المصادر ذاتها، دون أن يعلن طرفي الأزمة الاتفاق على الدخول في مناقشة جدول الأعمال المرتكز على خمس نقاط حددتها في وقت سابق الأمم المتحدة، التي ترعى المفاوضات، وترتكز على قرار مجلس الأمن رقم 2216.
وتنص هذه النقاط الخمس على: انسحاب ميليشيات الحوثي وصالح من المدن التي سيطرت عليها منذ الربع الأخير من العام 2014، وبينها العاصمة صنعاء، وتسليم الأسلحة الثقيلة للدولة، واستعادة مؤسسات الدولة، ومعالجة ملف المحتجزين السياسيين والمختطفين والأسرى، والبحث في خطوات استئناف العملية السياسية.
وبينما بدأ التململ الحكومي من انسداد الأفق السياسي للمشاورات يظهر إلى العلن متمثلا في تصريحات لرئيس وفدها، عبدالملك المخلافي، وصف فيها المشاورات بالعقيمة، كثفت أطراف دولية من جهات عدة مساعيها لإنقاذ المشاورات من فشل بات محدقا.
إذ تدخل مجلس الأمن الدولي، وأصدر بيانا رئاسيا، دعا من خلاله أطراف الأزمة اليمنية إلى وضع “خارطة طريق” لتنفيذ النقاط الخمس الواردة في القرار الأممي رقم 2216.
وطالب المجلس في بيان رئاسي، من الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، وضع خطة خلال ٣٠ يوما للمساعدة في تنفيذ خارطة الطريق هذه.
ويشترط وفد ميليشيا الحوثي توقف الطلعات الجوية لمقاتلات التحالف العربي، بقيادة السعودية، بشكل تام، قبل الدخول في مناقشة جدول أعمال مشاورات العملية السياسية، فيما تشترط الحكومة وقف المعارك على الأرض من قبل الحوثيين والإفراج عن المعتقلين، وفك الحصار عن المدن، باعتبار ذلك من مخرجات مشاورات مدينة بال السويسرية، التي انعقدت منتصف ديسمبر/كانون الأول الماضي.