اقتحم مستوطنون تحت حماية عسكرية إسرائيلية، الخميس، مجمع برك سليمان جنوب بيت لحم، ومقام النبي يوسف قرب مدينة نابلس في الضفة الغربية المحتلة، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”.
وطبقا لما نقلت الوكالة عن مصدر أمني فإن “نحو 70 مستوطنا وتحت حماية قوات الاحتلال، اقتحموا منطقة البرك، وتمركزوا على البركة الثانية، وأدوا طقوسا دينية”.
وتتعرض منطقة برك سليمان منذ مدة إلى اقتحامات متكررة من قبل المستوطنين وبحماية قوات الاحتلال.
وبرك سليمان، هي ثلاث برك أنشأها السلطان العثماني سليمان القانوني، من مجمعات الماء، في جنوب مدينة بيت لحم في فلسطين المحتلة.
أما قبر يوسف، فهو موجود في مدينة نابلس في الضفة الغربية المحتلة، وهنالك آراء متباينة حول كون هذا القبر قبرا للنبي يوسف بن يعقوب، لكن القبر يعتبر مقاما مقدسا لدى اليهود منذ احتلال الضفة الغربية في عام 1967.
وحسب المعتقدات اليهودية فإن عظام يوسف أحضرت من مصر ودفنت في نابلس.
من ناحيته، اعتبر منسق لجنة مقاومة الجدار والاستيطان أحمد صلاح أن “هذا الاقتحام يأتي ضمن الادعاء الذي يردده المستوطنون، بأن المناطق التي اقتحموها هي مناطق أثرية تابعة للمجمع الاستيطاني غوش عتصيون”.
وقال صلاح في تصريحات للوكالة الفلسطينية: “إن هذا الإجراء من قبل المستوطنين أصبح تقليدا لاقتحام البرك، وإقامة طقوس تلمودية بحماية قوات الاحتلال، الذين يؤمنون دخولهم وخروجهم”.
من جهة أخرى، اعتقل الجيش الإسرائيلي أكثر من 5 فلسطينيين معظمهم أسرى محررون، في عملية دهم واعتقال طالت مدنا فلسطينية عدة، وتركزت في محافظة رام الله وسط الضفة الغربية..