طالب ستافان دي ميستورا، مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، بتدخل أمريكي – روسي “عاجل” وعلى أعلى مستوى لإنقاذ محادثات السلام السورية.
وأضاف أن ” المحادثات لن تكون ذات معنى إلا في حال عودة وقف إطلاق النار إلى المستوى الذي كان عليه في فبراير/ شباط و مارس/آذار”.
وجاء مؤتمره الصحفي عقب جولة المحادثات الثالثة هذا العام بين أطراف النزاع الرئيسية.
وقال مبعوث الامم المتحدة إن “خلافات كبيرة مازالت قائمة بين الحكومة السورية وجماعة المعارضة الرئيسية في رؤيتهما لإنتقال سياسي في سوريا على الرغم من بعض القواسم المشتركة”.
وفي وثيقة من سبع صفحات أصدرها في ختام جولة من المحادثات إستمرت أسبوعين قال دي ميستورا إن “الجانبين يتشاركان الرأي بأن “الادارة الانتقالية قد تشمل أعضاء من الحكومة الحالية والمعارضة ومستقلين وآخرين”.
وأشار المبعوث الأممي إلى أن الجولة القادمة من المحادثات السورية ستعقد في أيار/مايو المقبل.
وتصاعد العنف في سوريا في الأيام الأخيرة رغم وقف إطلاق النار.
فقد لقي 20 شخصا على الأقل حتفهم في غارات حكومية على مستشفى ومبنى سكني مجاور في حلب الأربعاء.
شخصا على الأقل لقوا حتفهم في غارات حكومية على حلب الأربعاء
الغارات استهدفت مستشفى ومبنى سكنيا مجاوراوداعياً إلى التعاون بين روسيا والولايات المتحدة، قال دي ميستورا إن “ميراث الرئيسين باراك أوباما وفلاديمير بوتين مرتبط بنجاح عملية السلام في سوريا”.
وقال دي ميستورا إن “وقف الأعمال العدائية” الهش والذي تم التوصل إليه في فبراير/شباط الماضي تم “إنقاذه من الانهيار الشامل” ولكن “يمكن أن ينهار في أي وقت.”
وأضاف أنه خلال الثماني وأربعين ساعة الماضية تم قتل سوري واحد كل 25 دقيقة في المتوسط وأصيب آخر كل 13 دقيقة.
سوري يتعرض للإصابة كل 13 دقيقةومن أجل نجاح محادثات السلام، قال المبعوث الأممي إن العمليات العدائية يجب أن تتراجع ثانية إلى المستويات التي شهدناها عقب اتفاقية هدنة فبراير/شباط الماضي.
وكان وفد المعارضة الرئيسي، المعروف باسم الهيئة العليا للمفاوضات، قد علق في الأسبوع الماضي دوره في المحادثات احتجاجا على انتهاكات حكومية مزعومة لوقف إطلاق النار وتقلص المساعدات الإنسانية للمناطق المحاصرة.
وردا على سؤال حول ما إذا كان قد تم بحث دور الرئيس السوري بشار الأسد في حكومة انتقالية في الجولة الأخيرة من المحادثات، قال دي ميستورا إن الأطراف “لم تتناول أسماء أشخاص، ومن سيفعل ماذا، ولكن كيف يتم تغيير الحكم الحالي.”
وقال دي ميستورا إنه سيكون هناك جولة محادثات واحدة أو اثنتين قبل يوليو/تموز المقبل، مشيرا إلى أن الجولة الأخيرة ” ظللها التدهور الكبير والمثير للقلق للأوضاع، ولا نستطيع تجاهل ذلك ولم نتجاهله.”
وأضاف :”مازالت هناك خلافات كبيرة حول قضايا رئيسية، ولكن هناك تحرك في مناطق معينة بشكل لم يحدث من قبل”.
وقال دي ميستورا أيضا إن “الحقوق المتساوية والتمثيل المتساوي للنساء في المؤسسات الرئيسية أمر ضروري للانتقال لسوريا الجديدة”.
وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان الأربعاء أن الغارات الجوية على مستشفى ومبنى سكنيا مجاورا في حلب نفذتها “طائرات النظام”.
وقال متطوعو الإنقاذ لوكالة فرانس برس إن “طبيب أسنان وخمسة أفراد من أسرة واحدة، من بينهم طفلان، بين قتلى الغارات التي استهدفت حي السكري”.
وفي حادث منفصل، لقي 11 شخصا حتفهم غرب حلب في وقت سابق الأربعاء، وذلك حسب ما أعلنه المرصد السوري.
يذكر أن 270 ألف شخص لقوا حتفهم منذ اندلاع الحرب الأهلية المريرة في عام 2011، واضطر الملايين للفرار من القتال.