أكدت وكالة بلومبيرغ الأمريكية، أن السعودية تتبع رؤية ما بعد النفط، بخطة استثمارية في الأردن، مشيرة إلى أنه تم الاتفاق بين المملكتين على إنشاء مجلس تنسيق مشترك، للإشراف على صندوق استثمارات عامة.
ونقلت الوكالة عن الدكتور باسم عوض الله، المبعوث الخاص للملك عبدالله الثاني إلى السعودية، قوله إن استثمارات الصندوق ستكون الأكبر في الأردن خلال عقود، و”سوف تجلب مليارات الدولارات” للمملكة الأردنية الهاشمية.
وأضاف عوض الله، أنه من المتوقع أيضًا عقد اتفاقيات للتعاون في الطاقة النووية واستخراج اليورانيوم، وتابع: “لم يسبق أن كان لدينا صندوق استثمار عربي يلتزم باستثمار مليارات الدولارات في القطاعات الرئيسة بالاقتصاد الأردني”.
وتابع، أن المجلس الجديد سوف يحدد القطاعات التي سيتم اختيارها وحجم الاستثمارات، وسوف تتعاون الدولتان أيضًا في المنطقة الاقتصادية الخاصة بالعقبة في الأردن.
وأشارت الوكالة الأمريكية، إلى أنه في حين اعتادت المملكة العربية السعودية منذ فترة طويلة على استخدام نفوذها المالي لتعزيز نفوذها السياسي في منطقة الشرق الأوسط وخارجها، فإن تحركاتها الأخيرة لتوسيع الاستثمارات الإقليمية تعتبر أيضًا جزءًا من خطتها للحد من الاعتماد على النفط.
وأضافت، أن اتفاقية الأردن تأتي في أعقاب اتفاق بين مصر والسعودية لبناء جسر يربط بين البلدين، وهو جزء من استثمارات سعودية تقدر بـ25 مليار دولار تم الاتفاق عليها بين القارهة والرياض تشمل تطوير منطقة صناعية بالقرب من قناة السويس.
وقال عوض الله، إن مجلس التنسيق المشترك سيرأسه كل من الأمير محمد بن سلمان ورئيس الوزراء الأردني عبدالله النسور.
وأضاف، أن المجلس سيجتمع مرة واحدة على الأقل في الشهر، خلال الأشهر الخمسة المقبلة، للتوصل إلى اتفاق بشأن الاستثمارات.