انهار عادل حبيب، والد الشاب المصري المقتول حرقاً في لندن وأجهش بالبكاء أثناء تلقيه واجب العزاء من المصريين المقيمين في لندن وأعضاء الجالية الذين توافدوا عليه لمواساته أمام منزله.
وقال إنه يشكر كل المصريين الذين ساندوه وتركوا أعمالهم من أجل تقديم واجب العزاء في وفاة نجله، مضيفا أنه سيطلق اسم شريف على ابنه ليصبح اسمه شريف عادل حبيب ويتناسب مع الدعوة التي أطلقها الله لخلقه في أن ينشروا الشرف والعدل والحب في الكون.
وأضاف باكيا: إن ابنه ارتقى شهيدا، وإنه لن يقبل التفريط في دمه، موجها الشكر للسفارة المصرية في لندن وأعضاء الجالية المصرية الذين لم يتخلوا عنه وتوجهوا إليه فور إبلاغهم بالحادث لمساعدته، مطالبا الجميع باحترام خصوصية العائلة في هذا الوقت الصعب.
من جانب آخر، قال شادي صلاح الدين، مراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط في لندن إن رئيس بيت العائلة المصرية مصطفى رجب، ورئيس الجالية المصرية في بريطانيا الدكتور جلال إسماعيل، وعضو مجلس إدارة الجالية عزت كشك، وعددا من رموز الجالية حضروا اللقاء الذي كان مؤثرا، مضيفا أن والد شريف قال إن شريف هو ابن لكل المصريين، وإنه كان ينتظره مستقبل باهر.
وأضاف أن عادل حبيب قال إنه لن يترك حق ابنه، وقد يقوم بتصعيد الأمر إلى رئيس الوزراء البريطاني إذا تطلب ذلك من أجل إعادة حق ابنه.
وحول أن الشاب القتيل تلقى طعنات حادة في قلبه أو قيام مجهولين بإلقاء البنزين عليه وحرقه قال إن هناك الكثير من الشائعات، وبالتالي من الأفضل دوما انتظار تحقيقات الشرطة حتى لا نزيد من آلام الأسرة، مضيفا أن الجميع ينتظر تلك التحقيقات التي قد تستغرق عدة أيام للتوصل لمعلومات حقيقية ومؤكدة حول الجناة، حيث تقوم حاليا بتفريغ الكاميرات الخاصة بالجراج، وكذلك كاميرات المراقبة، وسؤال شهود العيان وموظفي وعمال الجراج وتتبع مكالمات شريف الأخيرة.
وأضاف أن عددا كبيرا من المصريين المقيمين في العاصمة لندن يتولون نيابة عن الأسرة المكلومة متابعة التحقيقات، مؤكدا أن آخر اتصال بشريف كان من صديقه انتوني، وهو صديق مقرب له ويحبه جدا.