قالت تقارير إعلامية، اليوم إن مجموعة بن لادن السعودية للبناء، استغنت عن 50 ألفًا من موظفيها مع تزايد الضغوط على القطاع في ظل تخفيضات الإنفاق الحكومي لمواجهة تدني أسعار النفط.
وبن لادن، واحدة من كبرى الشركات السعودية ومن بين أكبر شركات البناء في الشرق الأوسط، وتقول صفحة مجموعة بن لادن على موقع (لينكد.إن) إن إجمالي العاملين بالشركة يقارب 200 ألف عامل.
ونقلت صحيفة الوطن السعودية عن مصادر لم تُسمّها، القول إن المجموعة أنهت عقود العاملين البالغ عددهم 50 ألفًا – وجميعهم أجانب على ما يبدو، ومنحتهم تأشيرات خروج نهائي لمغادرة المملكة.
وذكرت الصحيفة، أن العاملين رفضوا مغادرة البلاد إلا بعد صرف مستحقاتهم المتأخرة التي تمتد لأكثر من أربعة أشهر، مضيفة “أن هؤلاء العاملين يحتشدون أمام مقرات الشركة في أنحاء المملكة “بشكل شبه يومي”.
ولم ترد مجموعة بن لادن على رسالة إلكترونية تطلب التعليق اليوم الجمعة.
وخاضت الشركة سلسلة من النزاعات مع العمال هذا العام بسبب الأجور.
وفي مارس الماضي، تجمع عشرات العاملين أمام أحد مقرات الشركة في السعودية للمطالبة بمستحقات متأخرة.
وازدهرت بن لادن إبان الطفرة الاقتصادية السعودية، في السنوات العشر الأخيرة ووظّفت نحو 200 ألف عامل مع تشييدها الكثير من مشاريع البنية التحتية الكبرى في المملكة، مثل المطارات والطرق وناطحات السحاب.
ولكن شأنها شأن الكثير من شركات البناء الأخرى في السعودية تضرّرت المجموعة كثيرًا في السنة الأخيرة جراء تدني أسعار النفط الذي دفع الحكومة إلى خفض إنفاقها في مسعى لتقليص عجز الموازنة الذي قارب 100 مليار دولار العام الماضي.
ومنذ عام 2011 أدت إصلاحات سوق العمل، التي تهدف لشغل المزيد من المواطنين السعوديين وظائف بالقطاع الخاص إلى زيادة صعوبة وتكلفة توظيف العمال الأجانب في شركات البناء بما فرض ضغوطًا على القطاع.
وفي سبتمبر، أمر العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز بوقف تصنيف مجموعة بن لادن ومنعها من دخول مشاريع جديدة بعد حادث سقوط رافعة بالحرم المكي أودى بحياة 107 أشخاص.
وأظهر تحقيق حكومي أولي، أن مجموعة بن لادن لم تؤمّن الرافعة كما ينبغي، ولم تصدر المجموعة بيانًا عقب قرار منعها من دخول مشاريع جديدة.
وتأسست مجموعة بن لادن السعودية في ثلاثينات القرن العشرين.