بدأ سريان التهدئة السبت 30 أبريل/نيسان شمالي اللاذقية وضواحي دمشق بموجب اتفاق روسي أمريكي.
وكان مصدر دبلوماسي في جنيف أفاد الجمعة، بأن عسكريين روس وأمريكيين توصلوا إلى اتفاق في إطار “اللجنة الخاصة بوقف القتال” حول “تهدئة” في بعض المناطق السورية الساخنة اعتبارا من يوم السبت.
وبين المصدر أن الاتفاق سيشمل مناطق اللاذقية وضواحي دمشق التي تشهد أعنف الأعمال القتالية.
وقال المصدر إن روسيا والولايات المتحدة باعتبارهما دولتين ترأسان بالتناوب اللجنة الخاصة بوقف القتال في سوريا ستكونان ضامنتين لهذا الاتفاق وتأملان أن تلتزم جميع الأطراف المعنية بالتهدئة.
وفي وقت لاحق قال مايكل راتنا المبعوث الخاص لوزارة الخارجية الأمريكية إلى سوريا، إن الولايات المتحدة تبحث مع روسيا كذلك استعادة نظام وقف الأعمال القتالية في محافظة حلب.
وقال راتنا الجمعة 29 أبريل/نيسان،: ” الانتهاكات والهجمات المستمرة على المدنيين في حلب أدت إلى مزيد من التوتر وهي مرفوضة، ونحن نتحدث مع روسيا من أجل التوصل سريعا إلى اتفاق بشأن الخطوات اللازمة للحد من العنف في المنطقة”.
وبحسب راتنا فإن الانتهاكات استمرت في شمال اللاذقية وفي الغوطة الشرقية منذ بداية تطبيق الهدنة.
وأضاف المتحدث باسم الخارجية الأمريكية “الحديث يدور حول استئناف الهدنة وليس عن إجراءات جديدة لوقف إطلاق النار”.
وتضاربت التقارير الأولية حول فترة سريان اتفاق التهدئة، ففي الوقت الذي أكد فيه مصدر لوكالة “تاس” أن نظام التهدئة سيكون مفتوحا دون تحديد فترة زمنية له، نقلت وكالة “نوفوستي” للأنباء عن مصدر آخر أن نظام التهدئة سيستمر 24 ساعة في ضواحي دمشق و72 ساعة في محيط اللاذقية.
وأكدت القيادة العامة للجيش السوري تطبيق “نظام تهدئة” بدءا من الساعة الواحدة صباح يوم 30 أبريل/نيسان 2016 يشمل مناطق الغوطة الشرقية ودمشق لمدة 24 ساعة ومناطق ريف اللاذقية الشمالي لمدة 72 ساعة، وذلك “حفاظا على تثبيت نظام وقف الأعمال القتالية المتفق عليه”.
يذكر أن اتفاق وقف الأعمال القتالية طبق في سوريا يوم الـ 27 من فبراير/شباط الماضي، واستثني منه عدد من الحركات المتطرفة من بينها تنظيم داعش وجبهة النصرة.
من جهتها، دعت الأمم المتحدة كلا من روسيا والولايات المتحدة إلى ضرورة جمع القوى الدولية وإرسال إشارة واضحة مشتركة إلى الجماعات المسلحة في سوريا بشأن ضرورة الالتزام بنظام الهدنة.
وقال مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية يان إيغلان إن الاتفاق الروسي الأمريكي يدل على فعالية عملهما المشترك حول التسوية في سوريا، مؤكدا أن التهدئة ضرورية لإيصال المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين في سوريا.
في غضون ذلك طالبت الهيئة العليا للمفاوضات للمعارضة السورية مجلس الأمن الدولي بفرض عقوبات ضد الأطراف