تترأس جمهورية مصر العربية اجتماعات مجلس الأمن ابتداء من الأول من مايو 2016، ولمدة شهر، تسعى خلالها إلى الدفع بمصالح وقضايا الدول الإفريقية والنامية للأمام، وتركيز الضوء على العديد من التحديات التي تواجه منظومة السلم والأمن الدولية في المرحلة الحالية.
وفي تصريح للمستشار أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أشار إلى أنه من المقرر أن يتوجه وزير الخارجية سامح شكري إلى نيويورك خلال الفترة من 9 إلى 11 مايو، حيث سيترأس خلال الزيارة جلسة وزارية لمجلس الأمن مفتوحة لجميع أعضاء الأمم المتحدة، حول مكافحة الفكر المتطرف كأساس لتعزيز جهود مكافحة الإرهاب، وهو ما يتزامن أيضاً مع رئاسة مصر الحالية للجنة مكافحة الإرهاب بمجلس الأمن.
هذا، ومن المتوقع أن تشهد فترة الرئاسة المصرية لمجلس الأمن خلال شهر مايو، تناول العديد من الأزمات التي تهم مصر، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية والأزمتين الليبية والسورية والوضع في اليمن والنزاعات في عدد من الدول الإفريقية، وستمثل الرئاسة المصرية فرصة جيدة لطرح المواقف المصرية تجاه كل تلك القضايا بوضوح وقوة.
وأضاف أبو زيد، أنه من المتوقع أن تشهد الزيارة أيضاً نشاطاً مكثفاً لوزير الخارجية، يشمل حضور الاجتماعات رفيعة المستوى التي يعقدها رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة يومي 10 و11 مايو لمناقشة سبل تعزيز دور وهياكل الأمم المتحدة في مجال السلم والأمن والعمل على التوصل إلى مقاربة جديدة لتعزيز استجابة الأمم المتحدة وتحسين فعاليتها وتأثيرها في مواجهة الأزمات.
كما يشارك وزير الخارجية في الغذاء الوزاري المزمع إقامته على هامش الاجتماعات رفيعة المستوى، والذي سيتم خلاله مناقشة التحديات التي تواجه السكرتير العام القادم للأمم المتحدة بشكل عام، بين الواقع والمأمول.
ومن ناحية أخرى، ذكر المتحدث باسم الخارجية أن بعثة مصر الدائمة لدى الأمم المتحدة ستقوم بتنظيم إفطار وزاري يوم 11 مايو – على هامش الاجتماعات رفيعة المستوى في الجمعية العامة – برئاسة الوزير شكري وحضور عدد كبير من وزراء الخارجية من مختلف دول العالم، بالإضافة الى مسؤولي الأمم المتحدة، والمرشحين رسمياً – حتى الآن- لمنصب السكرتير العام للأمم المتحدة، سيتناول تقييماً لمستقبل هيكل الأمم المتحدة للسلم والأمن ومدى قدرته على الاستجابة والتفاعل مع الأزمات الدولية خلال مراحل النزاع المختلفة.
وفي سياق متصل، أكد أبو زيد على أن زيارة وزير الخارجية لنيويورك ستشمل أيضاً عقد لقاءات ثنائية هامة، تهدف إلى بحث الموضوعات ذات الاهتمام المشترك مع المسؤولين بالدول الأخرى، وتعزيز آليات التعاون والتنسيق على مختلف الأصعدة.