توعد تنظيم داعش باستهداف كل من السلطة الفلسطينية وحركة حماس قبل قتال إسرائيل، معتبرا أن قتال “المرتدين” أولى من قتال اليهود.
وبث التنظيم إصدارا جديدا يظهر فيه عنصر ملثم وهو يتلو بيانا، وضع فيه إسرائيل والسلطة الفلسطينية وحماس في سلة واحدة، كهدف مشترك.
ولفت موقع “nrg” الإسرائيلي إلى أن تنظيم “داعش” يعتبر أن طريقه إلى إسرائيل ستبدأ من قطاع غزة، ويعد بأنها “ستتحرر في القريب العاجل”، مشيرا إلى أن البيان يدل على عزم التنظيم الإرهابي بدء العمل من قطاع غزة والضفة الغربية.
ونوه الموقع إلى أن مقاتلي داعش لن يشنوا حربا ضد إسرائيل قبل القضاء على من يعتبرونهم من الكفار والمرتدين سواء في السلطة الفلسطينية أو حركة حماس، مضيفا أن تلك هي المرة الأولى التي يصدر فيها بيان من قبل التنظيم يتطرق فقط للملف الفلسطيني، ويضعه على رأس أولوياته.
ويصرف البيان الأنظار عن الممارسات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين، ولا سيما منذ بدء الهبة الشعبية أواخر العام الماضي، احتجاجا على الممارسات القمعية وعلى محاولات تغيير الوضع القائم بمدينة القدس المحتلة، ويركز على كون المشكلة تكمن في السلطة الفلسطينية وحماس وليست إسرائيل.
وتتهم إسرائيل حركة حماس بالتعاون مع تنظيم “داعش” في سيناء، وتقديم العلاج الطبي لعناصره داخل قطاع غزة، ولا سيما لمن أصيبوا خلال عمليات الجيش المصري في سيناء، لكن الحركة تنفي مثل هذه الاتهامات.
ويعتقد غالبية المراقبين والمحللين الإسرائيليين أن وجهة تنظيم داعش حاليا ليست إسرائيل، وأن التنظيم يعمل في الأساس ضد الأنظمة العربية بالمنطقة ويستهدف استنزافها في حروب طويلة يصعب حسمها.
وكانت تقارير نشرت أمس الأحد، أشارت إلى وجود تعاون في الأسابيع الأخيرة بين مصر وحماس وإسرائيل لمواجهة داعش في سيناء، وأن حماس أبدت تعاونا ملحوظا مع الجانب المصري، واستجابت لطلبه، حيث نشرت العشرات من عناصرها في المناطق الجنوبية من قطاع غزة للتصدي لأية محاولة للتسلل من وإلى القطاع.