أعلنت كتلة “الأحرار” في البرلمان العراقي، التابعة لزعيم “التيار الصدري”، مقتدى الصدر، صباح اليوم الثلاثاء، رفض الأخير للهتافات المناهضة لإيران، التي رددها أتباعه بعد اقتحامهم “للمنطقة الخضراء” في العاصمة بغداد، قبل يومين.
وقال ضياء الأسدي، رئيس الكتلة البرلمانية في بيان له، وصل “الأناضول” نسخة منه، إن “الهتافات ضد إيران بعد اقتحام (المنطقة الخضراء)، مرفوضة من سماحته (الصدر) ومن كتلة الأحرار، وجماهير التيار الصدري الواعية”.
وبشأن زيارة مفترضة قام بها “الصدر” إلى إيران، مؤخرا، أضاف “الأسدي”، أن “موضوع السفر إذا كان صحيحا، وهو ما لا علم لي به، فقد أخذ ابعادًا مستغربة. الرجل لديه جزء من عائلته ومتعلقيه في بيروت وإيران، وهو يزورهم بين الحين و الآخر، إضافة إلى أن لديه علاقات اجتماعية، وعلمائية، وسياسية في بلدان كثيرة، فلماذا الاستغراب ؟”.
وردد آلاف المتظاهرين من أتباع “الصدر”، خلال وبعد اقتحامهم لـ”المنطقة الخضراء” في بغداد، أول أمس، عقب فشل البرلمان العراقي، في عقد جلسة للتصويت على الكابينة الوزارية لحكومة “التكنوقراط” الجديدة، هتافات منهاضة لطهران منها، “إيران برة برة”.
إلى ذلك، تشهد منطقة “الكرادة”، وسط العاصمة بغداد، انتشارا لعناصر “الحشد الشعبي”، فيما ينتشر مسلحو “سرايا السلام”، التابعة لـ”التيار الصدري”، في جانب “الرصافة” من بغداد، وفقا لمراسل “الأناضول”.
وقال خالد محمد، من قوة “سرايا السلام” لـ”الأناضول”، إن “وجودنا في بعض مناطق بغداد يأتي لتأمين عودة الزائرين من مدينة الكاظمية، بعد آداء زيارة الإمام الكاظم”.
وتبلغ زيارة “الإمام الكاظم”، ذروتها اليوم الثلاثاء، لهذا أعلنت الحكومة العراقية، تعطيل الدوام الرسمي في جميع أنحاء البلاد.
ويتوجه آلاف الزوار الشيعة من سائر أنحاء البلاد ومن خارجها مشيا لأداء مراسم ذكرى وفاة الإمام الكاظم (سابع الأئمة الـ12 لدى الشيعة)، في مرقده الواقع في منطقة “الكاظمية”، شمال بغداد.
ولم يصدر أي موقف رسمي من رئيس الحكومة حيدر العبادي، حول الانتشار الكبير لفصائل “الحشد الشعبي”، في مناطق العاصمة بغداد.