طفت مطالب ربات البيوت السعوديات بصرف راتب شهري لهن، لقاء التزامهن بالعمل المنزلي في بيوتهن وعدم مطالبتهن بوظائف تقليدية على السطح مجددا.
وأطلقت ناشطات من المملكة حملة واسعة على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” تحت عنوان “#شارك_دعم_راتب_لربات_البيوت”، شاركت فيها آلاف السعوديات ولاقت تفاعلا لافتا لدعم مطلبهن الذي سبق أن طالبن به عدة مرات في السنوات الماضية دون استجابة حكومية.
وتلقى الحملة دعما كبيرا من أنصار التيار الديني المحافظ المؤيدين لبقاء المرأة في المنزل واهتمامها بأسرتها وتربية أطفالها وعدم خروجها للعمل الخارجي واختلاطها بالرجال.
لكن ذلك لم يمنع من وجود فريق آخر يعارض مطلبهن ويرى أن عليهن الخروج من منازلهن ومشاركة الرجال في العمل والحصول على راتب شهري بدل بقائهن في المنازل.
ويعد هاشتاغ “شارك دعم راتب لربات البيوت” الممثل للحملة، واحدا من عدة وسوم مماثلة، بدأت قطاعات واسعة في المملكة تتفاعل معها خاصة مع إطلاق المملكة لمشروع “رؤية السعودية 2030” التي تتضمن اعتماد نهج اقتصادي واجتماعي جديد.
وتريد كثير من المواطنات أن تشمل الخطة الجديدة التي ستستغرق 14 عاما العديد من مطالبهن التي يعتقدون أنها تأخرت كثيرا، مثل السماح للمرأة بقيادة السيارة، وافتتاح دور سينما في المملكة، وأخيرا صرف رواتب شهرية لربات البيوت.
يذكر أن الباحث السعودي صالح العسيري كان قد اقترح في وقت سابق خلق وظيفة جديدة في المملكة تحت مسمى “ربة بيت” للمرأة العاطلة وبراتب يبلغ 8 آلاف ريال سعودي.