أطلقت دولة الإمارات العربية المتحدة الاستراتيجية الوطنية للقراءة (2016-2026)، اليوم الثلاثاء، في إطار عام القراءة 2016 الذي أعلن عنه الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة.
وقد أطلق الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، عدة تغريدات على حسابه بموقع “تويتر”، أعلن فيها عن إطلاق السياسة الوطنية للقراءة للعشرة أعوام القادمة، وإعداد قانون وطني للقراءة.
وقال الشيخ محمد بن راشد: “لا يوجد اقتصاد معرفة بدون مجتمعات المعرفة. وترسيخ القراءة في الأجيال الجديدة هو عمل طويل المدى، ونتائجه عميقة الأثر. استراتيجيات القراءة هي خريطة طريق لبناء مجتمع قارئ متحضر ..مواكب للمتغيرات، رائد في التنمية ومتقبل لكل الثقافات”.
وأضاف نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي: “قانون القراءة سيكون هدفه وضع القراءة في قلب العمل الحكومي لمجموعة من الوزارات والمؤسسات لبناء جيل إماراتي قارئ مثقف واعٍ ومجتمع متسامح متمكن. كما اعتمدنا إنشاء الصندوق الوطني للقراءة برأسمال 100 مليون لدعم أنشطة القراءة التطوعية في الدولة، وستشرف عليه وزيرة الشباب من أجل الشباب”.
وأضاف محمد بن راشد في تغديداته: “تضم السياسة الوطنية للقراءة تغييرات في الأنظمة التعليمية والمناهج وتقييم المدارس وأنظمة التعليم العالي لترسيخ القراءة في مجتمع الإمارات. كما تضم السياسة الوطنية للقراءة برنامجا صحيا للتشجيع على القراءة للمواليد الجدد، و3 حقائب كتب لكل مولود مواطن خلال أول أربع سنوات من حياته”.
وصاحب إطلاق الاستراتيجية الإعلان عن إنشاء الصندوق الوطني لدعم القراءة، بقيمة 100 مليون درهم لدعم القراءة ومبادراتها، كما قرر مجلس الوزراء تخصيص شهر للقراءة كل عام في دولة الإمارات، ويقام في شهر مارس بداية من العام المقبل، على أن يعلن أكتوبر من هذا العام شهراً للقراءة، إضافة إلى وضع قانون للقراءة، وهو الأول من نوعه، يتم وفقاً له تحديد المسؤوليات الوطنية والجهات الوطنية المعنية بتنفيذ الاستراتيجية.
وقد أعلنت محاور الاستراتيجية، اليوم الثلاثاء، خلال معرض أبوظبي الدولي للكتاب.
وأوضح وزير شؤون مجلس الوزراء والمستقبل محمد القرقاوي أن السياسة الوطنية للقراءة 2016 تقوم على 7 محاور أساسية هي:
*وضع قانون للقراءة
*إطلاق الاستراتيجية الوطنية للقراءة وتتضمن 30 مبادرة وطنية تتولى تنفيذها 6 قطاعات
*إطلاق الصندوق الوطني لدعم القراءة بقيمة 100 مليون درهم
*البرنامج التعليمي الذي تساهم به وزارة التربية والتعليم في تحقيق أهداف السياسية الوطنية للقراءة ويصب في تغيير الأنظمة التعليمية لدعم القراءة،
*البرنامج الصحي الذي تطلقه وزارة الصحة ويقوم على بناء الإمكانات الذهنية للأطفال والحفاظ على القدرات الذهنية لكبار السن
*برنامج الإعلام والمحتوى الذي يشرف عليه المجلس الوطني للإعلام ويقوم على وضع سياسات إعلامية تدعم القراءة، إضافة إلى خطة وطنية تدعم النشر
*برنامج قراءة مدى الحياة الذي تطلقه وزارة تنمية المجتمع ويقوم على تفعيل دور العمل التطوعي ومبادرات المسؤولية المجتمعية لدعم القراءة.