تقدم عدد من نواب البرلمان المصري، بطلبات استجواب وإحاطة وبيانات عاجلة، ضد الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، بسبب تعرض عدد من المساجد للانهيار، خاصة في محافظة الدقهلية،رغم مرور سنوات قليلة على إنشائها.
واتهم نواب البرلمان الوزارة، بغياب الرقابة على عمليات الإنشاء بالمساجد، والاكتفاء بإسنادها لشركات ومقاولين يسعون فقط للربح، عن طريق توفير المواد الخام وتقليل النفقات، وعدم تنفيذ المشروعات، وفقًا للمواصفات القياسية.
وقال النائب البرلماني فوزي الشرباصي، عضو البرلمان المصري، عن محافظة الدقهلية، وأحد الذين تقدموا بطلبات إحاطة عاجلة ضد وزير الأوقاف إنه تقدم بطلبه، بسبب انهيار أحد المساجد بمحافظة الدقهلية، رغم عدم مرور سوى 6 سنوات فقط على إنشائه.
وأضاف أن الأهالي أبلغوه بانهيار سقف مسجد القرية، وأنه توجه لمعرفة الحقيقة على أرض الواقع، وشاهد بنفسه انهيار السقف، ما يهدد حياة المصلين ويعرضها للخطر.
وأضاف الشرباصي أنهم توجهوا بشكوى لوزارة الأوقاف، والتي بدورها شكلت لجنة للفحص، وأوصت بهدم السقف وبنائه من جديد، إلا أن المقاول يرفض ذلك حتى الآن، معلناً غلق المسجد لحين الانتهاء من القضية، وحل الأزمة مع وزارة الأوقاف.
وتكرر الأمر ذاته في محافظة كفر الشيخ، في مسجد سيدي إبراهيم الدسوقي، بمدينة دسوق، أحد أهم المزارات السياحية، حيث تستمر أعمال الصيانة والتجديد منذ سنوات، ليفاجأ الأهالي بإعادة الترميمات مرة أخرى، واصفين ذلك بأنه إهدار للمال العام، ويعوق الحركة السياحية للمسجد الذي يتوافد عليه قرابة مليون زائر بشكل سنوي.
وتقدم النائب محمد الشهاوي، عضو البرلمان عن مدينة دسوق، بطلب إحاطة عاجل لوزير الأوقاف، بشأن تأخر أعمال الصيانة، التي تستمر لأعوام دون جديد.
ومن جانبه، أكد مصدر داخل وزارة الأوقاف،أن الوزير الدكتور محمد مختار جمعة، قرر تشكيل لجنة تجوب كافة محافظات الجمهورية، للوقوف على حقيقة أعمال الترميمات والصيانة والإنشاءات الحديثة للمساجد، وسحب الأعمال من الشركات أو المقاولين المخالفين لبنود التعاقد، تفادياً لكثرة طلبات الإحاطة في البرلمان.