استقرت أسعار النفط، الأربعاء، بعد تراجعها على مدى يومين متتاليين، بسبب مخاوف من أن يؤدي تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي، وارتفاع الإنتاج في الشرق الأوسط إلى زيادة تخمة المعروض العالمي.
وبحلول الساعة 0703 بتوقيت جرينتش، جرى تداول خام القياس العالمي مزيج برنت في العقود الآجلة عند 45.02 دولار للبرميل بزيادة خمسة سنتات عن التسوية السابقة.
وارتفع الخام الأمريكي 11 سنتا إلى 43.76 دولار للبرميل.
وجاء استقرار الأسعار اليوم، بعد جلستين متتاليتين، هبط فيهما برنت، بنحو سبعة بالمئة، فيما تراجع خام غرب تكساس الوسيط خمسة بالمئة تقريبا، مقارنة مع مستوياتهما في نهاية أبريل نيسان بسبب زيادة الإنتاج في الشرق الأوسط وظهور مؤشرات جديدة على التباطؤ الاقتصادي في آسيا.
وتراجع إنتاج النفط الأمريكي من الذروة التي بلغها في الصيف الماضي عند 9.6 مليون برميل يوميا، إلى نحو 8.9 مليون برميل يوميا حاليا، بما أدى لأكبر موجة إفلاس تشهدها الشركات الأمريكية في تاريخها.
وبرغم تراجع الإنتاج ارتفعت مخزونات الخام الأمريكي بمقدار 1.3 مليون برميل يوميا في الأسبوع المنتهي يوم 29 أبريل نيسان إلى 539.7 مليون برميل وفقا لبيانات معهد البترول الأمريكي وهو ما يكفي لتلبية الطلب العالمي لأسبوع تقريبا.
لكن الطلب القوي على المنتجات المكررة خفّض مخزونات الوقود والديزل وزيت التدفئة.
وفي الشرق الأوسط من المتوقع زيادة الصادرات العراقية في أبريل نيسان إلى 3.4 مليون برميل يوميا فيما قد يعود الإنتاج السعودي إلى 10.5 مليون برميل يوميا. وتضاعفت الصادرات الإيرانية تقريبا منذ بداية العام لتقترب من مليوني برميل يوميا.