من قدرة الله عزوجل ان أدرج فى الإنسان عجزا لاحد وفقرا لانهاية الله،إظهارا منه تعالى لمدى قدرتة وعظمتة وكذلك رأفتة ورحمتة وقد خلق الله الإنسان فى صورة يتألم فيها بمالايحصى من الجهات،كما أنه يتلذذ فيها بمالايحصى من الجهات،أى ان الله أعطى الصحة والعافية للإنسان وقد يسلبها منه إن اقتضت بذلك مشيئتة ، فيحل مكانها ربما مرض أوضعف ، وحينما يصاب الإنيان بمرض أوضعف أوبلاء فعلية أن يجزع أويقنط من رحمة الله وعطفة بل يجب علية الشكر والحمد حتى تتحول آلامة وأحزانة وشجونة الى قصائد تترنم بالتسبيح والعبادة،فبقدر ألم المعاناة بقدر الثواب والمنزلة الرفيعة عند الله العظيم.
ولقد فضل الله بنى آدم بعضهم على بعض فى المنازل والدرجات ولكل أفضلية لايعلمها أويقدرها سوى الله واليأس والقنوط دليل الضعف ووهن العقيدة “ولاتيأسوا من روح الله إنه لاييأس من روح الله إلا القوم الكافرون” وقال صلى الله علية وسلم”إذاابتلى الله العبد المسلم ببلاء فى جسدة قال الله عزوجل،أكتب له صالح عمله،فإن شفاة غسلة وطهرة،وإن قبضة غفر له ورحمة”وعن ابى هريرة رضى اللع عنه عن رسول الله صلى الله علية وسلم”إن الرجل ليكون له عن الله المنزلة فما يبلغها بعمل فمازال الله يبتلية بمايكرة حتى يبلغة إياها”فمنزلة الصابرين كبيرة ورفيعة والصبر لايكون فقط بالمرض والبلاء بل معناة الحياة اليومية ومشاكلها المستمرة التى اصابت المواطنين بالإكتئاب والحزن وإحباطات الشباب تعد نوعا رفيع المستوى من درجات الصبر والتحمل ومادامت الدنيا دارعمل ومحل عبادة،فكل ما يصيبنا فيها من بلاء اومرض أومحن يمد العمل بقوة ويشد من أزر العبادة ولايجوز التشكى أوالقنوط من روح الله بل التحلى بأيات الصبر والكمال والتى تحول كل ساعة من حياة البشر الى عبادة يوم كامل وماأعظم الساعات التى تمتلئ فيها خلجات النفس بنور الإيمان والطاعة وثبات العقيدة.