تعمل وزارة الداخلية الكويتية حاليًا على تجهيز منازل مؤقتة ريثما يتم الانتهاء من بناء مجمع سكني كبير سيخصص لقضاء السجناء عدة أيام مع عائلاتهم في تجربة هي الأولى من نوعها في الكويت.
وأصدر وزير الداخلية الكويتي الشيخ محمد الخالد الصباح الشهر الماضي، قرارًا بالبدء بتنفيذ المشروع المطبق في عدة دول أوروبية، ويتضمن بناء منازل مؤقتة خلال فترة أربعة أشهر ريثما يتم الانتهاء من بناء المجمع السكني الذي سيستغرق مدة عامين.
وسيسمح للسجين الكويتي أو الأجنبي قضاء فترة تصل إلى ثلاثة أيام مع عائلته (الزوجة والأولاد والأشقاء والوالدين) بعد تحقيق السجين لعدة شروط تتعلق بحسن السيرة والسلوك والالتزام بقوانين السجن.
ويتضمن منزل العائلة، غرفتين وصالة ومطبخا وحماما وحديقة وحمام سباحة وأماكن للعب الأطفال، وسيخلو من وجود كاميرات مراقبة داخل المنزل، إذا ستقتصر الإجراءات الأمنية على المجمع السكني الذي سيضم 20 وحدة سكنية.
وتعمل وزارة الداخلية على تدريب مجموعة من النساء العاملات في الوزارة للإشراف على المجمع وأمنه لضمان خصوصية العائلات التي ستحضر لزيارة السجين وقضاء أيام معه داخل المجمع الواقع في محيط السجن المركزي الكويتي.
ويوجد في سجن الكويت المركزي حالياً نحو 3 آلاف سجين بينهم 130 امرأة والباقي من الرجال الكويتيين أو الوافدين الأجانب الذين يشكلون ثلثي عدد سكان البلاد، ويسمح للسجين حالياً قضاء فترة خلوة شرعية قصيرة مع زوجته فقط.
ومن المقرر أن تصدر الوزارة لائحة تنفيذية للقرار تحدد فيها كم مرة يحق للسجين الالتقاء بعائلته، وآلية الموافقة على طلب السجين بعدد الأشخاص الذين يرغب برؤيتهم والتي قد تحتاج إجراء دراسة أمنية عنهم قبل السماح لهم بدخول المجمع.
ويقول القائمون على المشروع إنه يدعم البرامج الإصلاحية للسجين، من حيث إصلاح النزيل من خلال إشباع رغباته النفسية بجمعه مع زوجته وأولاده أو والديه وأشقائه، وإحياء أمل إصلاحه وإصلاح مسلكه العام خلال قضاء مدة محكوميته، ويجعله يشعر بالاطمئنان والاستقرار النفسي والاجتماعي تمهيداً للإصلاح.