من هو ملك الفلافل؟ هذه القضية شغلت منطقة الشرق الأوسط لسنوات عديدة، وتمثل جزءاً من السياسة الأوسع حول مَن الذي سرق؟ وهي قضية تتشابه في أركانها مع حرب الملكية الفكرية حول الحمّص، وفقا لما ذكرته صحيفة “الغارديان” البريطانية.
استضاف اتحاد البقول العالمي، مهرجان “لندن للفلافل” في سوق “بورو” يوم الأحد الماضي، في إطار ما أقرته الأمم المتحدة أن يكون عام 2016 هو العام العالمي للبقول، باعتبارها قوة للخير ومغذية ومستدامة وبأسعار معقولة.
ويتنافس على لقب “بطل الفلافل” ممثلون من مختلف أنحاء العالم، وعلى الرغم من سوء حظ الفريق اللبناني، نظراً لرفض منحهم تأشيرات دخول، إلا أن الشيف المصري مصطفى الرفاعي من سلسلة “زوبا” في القاهرة، دخل في منافسة شرسة مع الإسرائيلي يوري ديناي من سلسلة “بلبل” التي تمتلك أربعة فروع في لندن، وهناك أيضاً الفلسطيني اللبناني رشيد محمد، الذي يعمل في “هواكستون بيتش” في لندن، وعبد الله أمين من “أوريجين أف”.
وقدم المتنافسون الأربعة نحو 500 طبق من الفلافل، إلا أنّ التشكيلة المصرية أكدت بكل وضوح من هو ملك الفلافل في المنطقة.
الفلافل المصرية، المصنوعة من الفول والكراث والكزبرة الطازجة والتوابل والمحشوة بالباذنجان المدخن، هي فلافل خفيفة ولذيذة.
وبعد فوز الفلافل المصرية في المسابقة العامة، وتفوقها على فلافل “بلبل” الإسرائيلية، ابتسم الشيف المصري مصطفى الرفاعي “سفير الطهي لمصر”، ابتسامة عريضة أثناء قليه الفلافل، وقال: “لا أعتقد أنّ الفلافل مصرية”.
فيما اعترف الإسرائيلي دياني الذي يدير سلسلة “بلبل” بالحقيقة، التي لطالما حاولوا إنكارها قائلاً: “نحن لم نخترع الفلافل”، مؤكدًا أنّ الفريق المصري كان الأفضل.