عززت قوات الأمن العراقية وجودها في مختلف أنحاء بغداد وأغلقت معظم الطرق والجسور الرئيسة لتحول دون وصول أنصار مقتدى الصدر إلى المنطقة الخضراء التي اقتحموها قبل أسبوع.
وكانت المنطقة قد شهدت مظاهرات واعتصامات لأنصار الصدر بهدف الضغط على رئيس الوزراء، حيدر العبادي، لينفذ وعودا قطعها على نفسه قبل شهور بأن يستبدل بالوزراء المنتمين لأحزاب تكنوقراط مستقلين ضمن مسعى لمكافحة الفساد.
وقال مسؤولون أمنيون إن ثلاثة أفواج من فرقة القوات الخاصة انتشرت في المنطقة الخضراء وحولها.
وانتشرت على أحد الجسور فوق نهر دجلة سيارات مزودة برشاشات وبداخلها عشرات من أفراد قوات مكافحة الإرهاب، علما بأن العربات وقفت وراء حاجزين متتاليين من الخرسانة بارتفاع 3.6 متر.
وقال الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق، يان كوبيش، أمام مجلس الأمن، الجمعة 6 مايو/أيار، إنه لا يمكن التكهن بتطورات الوضع مشيرا إلى أنه قد ينتهي نهايات مختلفة.
وأضاف كوبيش “النهج الذي يوحي بأن كل شيء كالمعتاد لن يكون كافيا لإقناع الناس” مضيفا “إنهم يريدون تغييرا جذريا يقود لتحسين حياتهم”.
وأضاف، في تعليقاته، أن الحلول التي تُدرس حاليا لإنهاء الأزمة السياسية لا تلبي مطالب الناس وبالتالي فإن المظاهرات ستستمر على الأرجح.
وكان ممثل للتيار الصدري دعا أنصاره للاحتشاد خارج المساجد بعد صلاة الجمعة بدلا من التجمع قرب المنطقة الخضراء التي تخضع لحراسة مشددة لتجنب اندلاع اشتباكات فيما يبدو.
وقال مدير مكتب الصدر إن المظاهرات الحاشدة تأجلت حتى الثلاثاء على أن يتجمع المحتجون خارج البرلمان خلال جلسة متوقعة.
إلى ذلك، قالت مصادر بالشرطة إن أربعة جنود على الأقل قتلوا وأصيب سبعة آخرون، الجمعة، حين هاجم انتحاري يقود سيارة ملغومة نقطة تفتيش عسكرية في الجزء الغربي من العاصمة.
وانفجرت قنبلتان في منطقة أبو غريب القريبة مما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة 13، ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن التفجيرين.