في تطورات مثيرة في ملف الاغتصاب الجماعي الذي هز الفقيه بن صالح التي نشرتها مجلة الأحداث المغربية علم لدى قاضي التحقيق باستئنافية بني ملال، أنه تم إيداع 17 موقوفا في قضية الاختطاف والاحتجاز والاغتصاب الجماعي لمطلقة بالفقيه بن صالح رهن الاعتقال الاحتياطي بالسجن المدني ببني ملال، في انتظار استكمال التحقيق التمهيدي ثم التفصيلي معهم، وما زال يجري البحث عن عنصرين اثنين، إضافة إلى الضحية التي تتابع في حالة سراح. أما وقائع هذا الملف، فتعود إلى حوالي الساعة الرابعة عصرا من يوم الأربعاء 27 أبريل المنصرم حين قصد محمد (58 سنة، مطلق وأب لأربعة أطفال، يقطن بمدينة الفقيه بن صالح) رفقة الضحية (36 سنة، مطلقة وأم لطفل في العاشرة من العمر) حقول الزيتون الواقعة خلف الثانوية الفلاحية بالقرب من دوار أولاد سيدي شنان الشرقيين، التابع لجماعة لكريفات بضواحي الفقيه بن صالح من أجل تناول كمية من مسكر الحياة ومخدر الكيف، بعدما أنهيا عملهما بالسوق الأسبوعي أربعاء الفقيه بن صالح، حيث لمحهما المسمى أيوب وهو عنصر لازال في حالة فرار، فأخبر باقي المشتبه بهم السبعة عشر ودعاهم إلى محاصرة الضحيتين والانفراد بالضحية واستغلالها جنسيا بشكل جماعي.
وقد اعتدوا بالضرب وتحت التهديد بالسلاح الأبيض على مرافقها الذي تم سلبه مبلغ يناهز 400 درهم ليلوذ بالفرار تاركا صديقته بين أيدي 18 ذئبا بشريا أعمى الكبت بصيرتهم وحولهم إلى وحوش مفترسة عرضت الضحية للعنف البدني وسرقة مبلغ 90 درهما قبل التناوب على اغتصابها بشكل جماعي من طرف 7 أشخاص من الفرج والدبر والفم.
وقام قاصران لا يتعدى عمرهما 15 عاما بالعملية وعاودا اغتصابها 3 مرات.
وساعدت عملية السكر والتخدير التي كانت عليها الضحية هؤلاء الوحوش الآدميين ليعبثوا بجسدها من مغرب يوم الأربعاء 27 أبريل إلى صبيحة يوم الخميس 28 أبريل، حيث أصبحت بين الحياة والموت، قبل أن يتم التخلي عنها في حالة يرثى لها.
وبمجرد تقدم الضحية إلى سرية الدرك الملكي بالفقيه بن صالح بشكاية مباشرة حوالي الساعة السادسة من مساء يوم الجمعة 29 ماي، تم نقلها إلى المستشفى الإقليمي بالمدينة، حيث أخضعت للفحص والعلاج قبل التنقل صحبتها إلى دوار أولاد سيدي شنان من أجل البحث عن المشتبه بهم.
وبعد عملية التحري والتمشيط، تم في نفس اليوم إيقاف خمسة عناصر ووضعهم تحت تدابير الحراسة النظرية لفائدة البحث الذي تم فتحه تحت إشراف النيابة العامة، قبل تمديد فترة الحراسة النظرية من أجل إيقاف باقي العناصر، ليتم ذلك يومي السبت 30 أبريل والأحد فاتح ماي، ليصل مجموع الموقوفين إلى 16 عنصرا إضافة إلى مرافق الضحية، بينما تم إصدار مذكرتي بحث في حق عنصرين آخرين.
ويتابع 17 موقوفا في حالة اعتقال، بينهم صديق الضحية، بتهم تتعلق بتكوين عصابة إجرامية والاختطاف والاحتجاز والاغتصاب وهتك العرض بالعنف، والاعتداء الجسدي والسرقة تحت التهديد بواسطة السلاح الأبيض وعدم التبليغ عن جناية والسكر العلني واستهلاك المخدرات كل حسب المنسوب