بعد أن أعلن خليفة حفتر قائد الجيش الليبي التابع لحكومة طبرق إطلاق عملية عسكرية لتحرير مدينة سرت من “داعش”، سارعت حكومة الوفاق هي الأخرى إلى تشكيل غرفة عمليات لتحرير المدينة.
وحظر بيان للمجلس الرئاسي على أية قوات نظامية أو شبه نظامية القيام بأي عمليات في المنطقة الممتدة من سرت إلى مصراتة، في خطوة مضادة لتحرك حفتر.
ولم ينته الأمر عند هذا الحد حيث أعلنت الحكومة الليبية الثالثة، حكومة الإنقاذ المتمركزة بطرابلس، تشكيل “غرفة عمليات تحرير سرت” من القوات التابعة لها، ما يعني أن ثلاثة جيوش تستعد لتحرير المدينة، والحكومات الثلاث تتنافس ليس فقط على الشرعية السياسية في البلاد، بل وعلى الأحقية في مقاتلة “داعش”.
وتعكس هذه الخطوات الثلاث المنفصلة لتحرير مدينة سرت، الأزمة العميقة التي تمر بها ليبيا بعد أن انشطرت السلطة المركزية فيها إلى ثلاث حكومات، واحدة في طبرق، واثنتان في طرابلس، إحداها وهي حكومة الوفاق برئاسة فايز السراج تحظى باعتراف الأمم المتحدة، على الرغم من أن مجلس النواب في طبرق لم يصوت لصالحها حتى الآن.