قال مسؤول كبير بوزارة الصحة في السلفادور إن الاغتصاب على يد أحد من الأقارب وقلة الثقافة الجنسية هما السبب وراء حمل الفتيات في السلفادور التي تناضل من أجل وقف واحد من أعلى معدلات الحمل بين المراهقات في أمريكا اللاتينية.
وقال إدواردو إيسبينوزا نائب وزير الصحة السلفادوري لمؤسسة تومسون رويترز إن أكثر من ثلث عمليات الحمل في السلفادور تحدث بين فتيات تتراوح أعمارهن بين عشر سنوات و19 سنة وأصبحت فتيات صغيرات في سن التاسعة حوامل.
وأضاف أن الاغتصاب وزنا المحارم غالبا ما يكون السبب وراء حمل الفتيات في سن يتراوح بين العاشرة و14 عاما على الرغم من عدم وجود أرقام رسمية. وتقول منظمة الصحة العالمية إن المضاعفات خلال الحمل والولادة أحد الأسباب الرئيسية للوفاة بين الفتيات المراهقات في كل أنحاء العالم.
وتقول إنه في أمريكا اللاتينية يزيد خطر وفاة الأمهات أربع مرات بين الفتيات اللائي تقل أعمارهن عن 16 سنة بالمقارنة مع النساء في أوائل العشرينات من أعمارهن.
وعلى الرغم من قيام المنظمات غير الحكومية ووزارة التعليم بتدريب بعض المدرسين بشأن الثقافة الجنسية فلا يوجد في السلفادور منهج دراسي بشأن الثقافة الجنسية كما أن المدارس غير ملزمة بتوفير هذه الثقافة.
وعارضت الكنيسة الكاثوليكية وبعض الجماعات الانجليكانية مبادرات لوضع منهج دراسي عام بشأن الثقافة الجنسية.
وفي عام 2008 منعت الكنيسة استخدام المدرسين كتيبا وضعته وزارة التعليم لتعليم الصحة الجنسية في المدارس. ويقول معارضون إن الثقافة الجنسية تشجع الأطفال على ممارسة الجنس.
ولكن خبراء الصحة الجنسية يقولون إن إحدى الوسائل الرئيسية للحد من حمل المراهقات هو تزويد الفتيات والفتيان بمعلومات وخدمات عن تنظيم الأسرة.
ووجدت دراسة للبنك الدولي عام 2008 أن المراهقات السلفادوريات “لم يتعلمن بشكل كاف” بشأن الصحة الجنسية والإنجابية كما أن استخدامهن وحصولهن على موانع الحمل محدود.