قدمت الشرطة البريطانية في مقاطعة مانشستر الكبرى، اعتذارا للمسلمين المقيمين في الولاية عن استخدامها عبارة “الله أكبر” أثناء التدريبات الخاصة بمكافحة الإرهاب التي جرت مؤخرا.
في ذلك، قال رئيس شرطة مانشستر الكبرى، توني لويد إن “ذلك الأمر كان غير مسؤول وغير مقبول ولم تكن هناك حاجة إليه، هذه الكلمات لم تنفع التدريبات، وإنما كان من شأنها تدمير العلاقات المتينة بين الأمم في مقاطعتنا”.
وكان على متدرب بريطاني يؤدي دور عنصر مسلم مسلح، أن يصرخ “الله أكبر”، قبل أن يقوم بتفجير قنبلة في هجمات إرهابية مماثل لتلك التي هزت باريس وبروكسل في شهري نوفمبر/تشرين الثاني، ومارس/آذار الماضيين.
وأقر رئيس شرطة مانشستر الكبرى، بأنه “من غير المقبول استخدام هذه العبارة الدينية قبل تأدية الهجوم الانتحاري التمثيلي”، منوها إلى أنها “ربطت العمليات الإرهابية بالإسلام”، في الوقت الذي قدم فيه الاعتذار عن الإساءة التي سببها استخدام العبارة.
يشار إلى أن تدريبا نفذته الشرطة البريطانية في مقاطعة مانشتسر الكبرى، اقتضى دخول رجل يرتدي لباسا أسود لأحد مراكز التسوق، يبدأ بالصراخ على الموجودين في المركز، ويلقي قنبلة ينتج عنها انفجار، في حين ينخفض كل من في القاعة إلى الأرض، ويبدأون بارتداء نظارات واقية وحماية للأذن.
إزاء ذلك، وفي ردود الفعل المعارضة انتقدت الدكتورة إرينما بيل، التي منحت وسام الإمبراطورية البريطانية لعملها في حملتها ضد استخدام البنادق في مانشستر، استخدام الشرطة البريطانية عبارة “الله أكبر” أثناء التدريبات الخاصة بمكافحة الإرهاب.
من جانبه، اعتبر تجمع منتدى مناهضة الإسلاموفوبيا وسلامة المجتمع أن “استخدام عبارة الله أكبر مسيئة وغير ضرورية لجعل المشهد التمثيلي حقيقيا”.
وقال التجمع إن “مثل هذه التصرفات تقود إلى النمطية وزيادة التقسيمات الداخلية بيننا، وسينتج عنها ارتفاع في جرائم الكراهية للإسلام.”
إلا أن العديد من مستخدمي “تويتر” دافعوا عن المحاكاة، وقالوا إنها مبررة لتقليد أحداث هجمات بروكسيل وباريس.