إيران توكل لنصر الله مهمة إنهاء تمرد أنصار الصدر

حلّ مستشار المرشد الأعلى في إيران علي أكبر ولايتي  قبل أيام ضيفا على الضاحية الجنوبية لبيروت في زيارة استمرت لعدة أيام.
وبحسب مصادر مطلعة، حملت زيارة ولايتي عدة عناوين رئيسية كان أبرزها الملف العراقي ولاسيما ما تعتبره طهران “نكسة” سياسية لحلفائها في العراق.
الأزمة السياسية العراقية حضرت بقوة على مائدة العشاء التي نظمها نصر الله على شرف ضيفه. فالإيرانيون يعتبرون أن الأمين العام لـ “حزب الله” السيد حسن نصر الله يمتلك حضورا وتأثيرا على زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر ما يجعله أحد المؤثرين على خياراته وقراراته، وان نصر الله يمتلك أيضا تأثيرا عابرا للأحزاب والمكونات السياسية الشيعية العراقية كلٌ بمقدار.
وتقول المصادر إن على اكبر ولايتي فاتح نصر الله إن طهران تعتبر أنها تعرضت لانتكاسة في العراق في الآونة الأخيرة، مع تحجيم دور الحشد الشعبي بعد ضغوطات أميركية على رئيس الوزراء العراقي، فإن “انتفاضة” الصدر على الفساد وما وراءه من اعتراض على الطبقة السياسية الحالية أثار اهتمام إيران خشية أن تنجلي هذه الأزمة السياسية عن فوز آخر للأميركيين الذين يجيدون استغلال الفرص.
ولم يخفي ولايتي غضبه من الشعارات المعادية لطهران والتي أطلقها متظاهرون شيعة مطالبين إيران بالخروج من العراق وعدم التدخل بشؤونه الداخلية، متخوفاً من أن لا تكون هذه الشعارات نتيجة ظرف عابر إنما غضب دفين تم التعبير عنه في ظرف محدد، تاركا الموضوع في يد نصر الله للتأكد من هذه الفرضية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *