داعش يغلق الطريق الساحلي شرق سرت الليبية

أغلقت عناصر تنظيم داعش، المتمركزة فى بلدة النوفلية شرق مدينة سرت الليبية، اليوم الأربعاء، الطريق الساحلي الرابط بين النوفلية وبلدة راس لانوف، ما تسبب فى حصار النازحين نحو المنطقة الشرقية.
وقال مصدر، إن مدينة سرت شهدت حركة نزوح لأكثر من 70% من سكانها، مشيرًا إلى أن عناصر داعش، أغلقت الطريق بالحاويات والسواتر الترابية والأسلاك، مضيفاً أن عناصر من التنظيم قالت إن إغلاقها للطريق يأتى تحسباً لتقدم قوات الجيش الليبى.
دحر داعش
وفي سياق متصل، قال متحدث باسم قوات في غرب ليبيا، اليوم الأربعاء، إن القوات تستعد للزحف على مدينة سرت التي سيطر عليها تنظيم داعش منذ العام الماضي، لتمضي بذلك في خطط للتصدي للتنظيم ، بعد أن سيطرت عناصره على أراض في الأسبوع الماضي.
وأضاف أن المقاتلين الذين يتخذون من مدينة مصراتة قاعدة لهم يريدون دعما لوجيستيا للمساعدة في استعادة ما أصبحت أهم قاعدة لداعش خارج سوريا والعراق لكنهم لن ينتظروه لينفذوا العملية.
وقال العميد محمد الغسري، المتحدث باسم غرفة عمليات تشكلت حديثا في مصراتة “نحن مستعدون ونجهز للترتيبات الأمنية للهجوم في سرت”.
وأنشئت غرفة العمليات من قبل حكومة الوحدة المدعومة من الأمم المتحدة التي وصلت إلى طرابلس بنهاية مارس الماضي.
وتأمل القوى الأوروبية والولايات المتحدة، أن تتمكن الحكومة من توحيد الجماعات السياسية الليبية والفصائل المسلحة المتنافسة لدحر داعش، وإن كان حجم السلطة التي تتمتع بها على الأرض ليس واضحا.
وحولت معظم كتائب مصراتة دعمها من الحكومة التي أعلنت من جانب واحد في طرابلس إلى حكومة الوحدة.
وتواجه حكومة الوحدة، صعوبات لكسب التأييد من إدارة أخرى مقرها في الشرق والقوات المتحالفة معها، حيث كانت تلك الإدارة أعلنت أيضا أنها ستتحرك صوب سرت لكنها لم تتخذ أي خطوات.
فراغ أمني
ودعت حكومة الوحدة الجانبين في أواخر الشهر الماضي، إلى عدم مهاجمة سرت قبل تشكيل قيادة موحدة خشية أن يؤدي غياب التنسيق إلى نشوب حرب أهلية.
وقال الغسري “نحتاج إلى دعم لوجيستي من المجتمع الدولي كما نحتاج إلى أسلحة وذخائر، مصيفًا “سواء تم دعمنا من المجتمع الدولي أم لا، سنكون هناك عما قريب، ولن نقف ونشاهد”.
واستغل تنظيم داعش الاضطراب السياسي والفراغ الأمني بعد الانتفاضة التي أطاحت بمعمر القذافي قبل خمس سنوات لإنشاء قاعدة لها في ليبيا.
وكانت كتائب مصراتة موجودة في سرت، حين بدأ التنظيم المتشدد بسط سيطرته لكنها انسحبت الصيف الماضي.
ورغم الصعوبة التي واجهها تنظيم داعش لكسب التأييد والاحتفاظ بالأراضي في أجزاء من ليبيا، فإنه يسيطر على شريط يتجاوز طوله 250 كيلومترا من ساحل وسط ليبيا الذي كان نقطة الانطلاق لهجماته إلى الشرق والغرب والجنوب.
هجمات انتحارية
وخلال الأسبوع الماضي، حقق التنظيم مكاسب ونفذ هجمات انتحارية في منطقة ذات كثافة سكانية منخفضة بين سرت ومصراتة، وشمل ذلك نقطة تفتيش رئيسية في أبو قرين.
وأكد الغسري أن “داعش” سيطر على عدة قرى بالمنطقة وأن خط الدفاع حاليا في السدادة على بعد نحو 80 كيلومترا جنوبي مصراتة، مضيفًا أن المتشددين حفروا خنادق وزرعوا ألغاما حول نقطة تفتيش أبو قرين، مشيرًا  إلى أن 13 من أفراد قوات الأمن قتلوا وأصيب 10 آخرون في الاشتباكات التي وقعت الأسبوع الماضي.
وقال مقاتلون مصابون بمستشفى في مصراتة، إن انتحاريين نفذوا الهجمات بعربات مصفحة اقتربت إحداها من نقطة تفتيش خلف سيارات تقل أسرا هاربة من سرت.
وذكر أحد المصابين، أن أعضاء كتيبة مصراتة قاتلوا للدفاع عن نقطة تفتيش أبو قرين لنحو ساعة لكنهم اضطروا للانسحاب لأن المتشددين فاقوهم عددا.
وحققت قوات شرق ليبيا بعض المكاسب في مواجهة خصومها المسلحين بما في ذلك مقاتلون موالون لتنظيم داعش في بنغازي ثاني أكبر مدينة ليبية.
وفي وقت متأخر يوم الاثنين، قال تنظيم داعش إنه أعدم 3 رجال أسرهم خلال اشتباكات في بنغازي الشهر الماضي.
وأوضح متحدث باسم مستشفى في بنغازي، ان اثنين ممن قتلوا ممرضان متطوعان كانا يساعدان في علاج الجنود الجرحى، مضيفًا أن أحدهم قطع رأسه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *