قرر الكونغرس البرازيلي عزل رئيسة البلاد، ديلما روسّيف صباح الخميس، وذلك بعد تصويت الغالبية المطلوبة في جلسة تصويت تاريخية بدأها صباح الأربعاء، وحضرها 78 من أصل 81 عضواً، وانتهت صباح الخميس.
وقد أعلن 41 عضوا وهي الغالبية المطلوبة لتنحية رئيسة البلاد بلغارية الأصل، عن تأييدهم لإقصائها، بينما رفض 16 قرار التنحية، فيما امتنع عضو واحد عن التصويت.
وقد منح رئيس الكونغرس خلال جلسة التصويت، 71 عضوا حق التحدث مدة 15 دقيقة، في حين أن على المتحدث أن يعلن في نهاية حديثه علنا عن تأييده أو رفضه عزل أول امرأة عزباء تتولى الرئاسة في تاريخ بلاد الأمازون.
بناء على ذلك، أصبح نائب رئيسة البلاد ميشال تامر، الذي يحمل الجنسية اللبنانية، رئيس البلاد بالوكالة منذ اليوم الخميس، حتى كانون الأول/ديسمبر 2018 موعد الانتخابات المقبلة للرئاسة .
وفي السيرة الذاتية لميشال تامر، فقد هاجر أبواه من لبنان إلى البرازيل، وقد زار تامر لبنان مرتين، في حين منحه الرئيس اللبناني ميشال سليمان الجنسية اللبنانية في إحدى زياراته إلى لبنان.
وكان البرلمان البرازيلي صوّت الشهر الماضي على عزل روسّيف، وأحال قضيتها للكونغرس الذي سيحاكمها بعد أن نجح بإقصائها اليوم بتهم خطيرة، منها التلاعب بالموازنة لإخفاء حجم العجز الفعلي فيها، والتخفيف من تأثيره في الأزمة الاقتصادية، بهدف تشجيع الناس في 2014 على إعادة انتخابها، كما التورط بفضائح فساد، وتوقيع مراسيم حمّلت مصارف حكومية نفقات بمليارات الدولارات، من دون الحصول على موافقة البرلمان.
روسيلف، لم تكن الرئيسة الأولى التي يعزلها الشعب البرازيلي، فقد أقصت بلاد الأمازون الرئيس السابق فرنندو كولور دي ميللو، الرجل الذي ذاق طعم الرئاسة 21 شهراً، انتهت في 1992 بعزله ومنعه من أي منصب رسمي طوال 8 سنوات.
ديلما روسّيف فازت برئاسة البرازيل في 2010 ثم أعادوا انتخابها في 2014 لولاية ثانية من 4 سنوات، إلا أنها لم تهنأ بنصفها المتبقي بعد اكتشاف تورطها بكل ما اعتبروه فساداً، لذلك ركزوا عليها شعبياً ونيابياً حتى تمكنوا عبر البرلمان من توصية بعزلها، حقق فيها الكونغرس ووجدها قانونية، فعقد جلسة تصويت تاريخية، استيقظت بعدها البرازيل لتجد تامر رئيساً مكانها، متمتعاً بكامل صلاحياتها، وهو الذي كان نائبها وحليفها، لكنه اضطر للانضمام إلى المعارضة، انصياعاً لرغبة البرازيليين بعزلها وتنحيتها.