قال مسؤول ليبي إن تنظيم داعش نجح في السيطرة على منطقة استراتيجية في غرب ليبيا تقع على طريق رئيسي يربط الغرب الليبي بشرقه.
وأكد المسؤول وهو قيادي في غرفة العمليات المشتركة ضد تنظيم داعش بمدينة مصراتة لوكالة فرانس برس اليوم الخميس إن “تنظيم داعش سيطر على منطقة ابو قرين، وبالتالي على الطريق التي تمر بها”.
وأضاف المسؤول الذي فضل عدم ذكر اسمه أن “التنظيم خرج من قاعدته في سرت وتمدد غربا، ونحن نستعد لمهاجمته لاستعادة المناطق التي سيطر عليها”، مشيرا إلى أن “الساعة الصفر باتت قريبة”.
ويأتي هذا التقدم بعد هجمات شنها التنظيم على تجمعات لقوات حكومة الوفاق على مدى الأسبوع الماضي
وشن تنظيم داعش الخميس الماضي هجوما على أبو قرين التي تبعد حوالى 130 كلم غرب مدينة سرت الواقعة شرق طرابلس، والخاضعة لسيطرته منذ حزيران/يونيو 2015.
وبحسب شهود في أبو قرين، اندلعت اشتباكات بين عناصر التنظيم والقوات الموالية لحكومة الوفاق الوطني في المنطقة، قبل أن تنسحب هذه القوات من المعركة.
وهي المرة الأولى التي ينجح فيها تنظيم داعش في السيطرة على منطقة تقع إلى الغرب من قواعده في سرت، علما أنه يسيطر أيضا على مناطق شرق المدينة.
وتقع أبو قرين التي تشهد عملية نزوح كبيرة منذ أسبوع، في منطقة استراتيجية قرب الساحل عند الطريق الرئيس، الذي يربط الشرق الليبي بغربه.
ويأتي نجاح التنظيم في التمدد غربا في وقت تعلن قوات حكومة الوفاق وقوات الحكومة الموازية غير المعترف بها دوليا في الشرق، عن قرب مهاجمة قواعد التنظيم لاستعادة سرت في حملتين عسكريتين منفردتين.
وشكلت حكومة الوفاق مؤخرا “غرفة عمليات” عسكرية خاصة ضد تنظيم داعش، تقوم مهمتها على “تنسيق أنشطة مكافحة التنظيم في المنطقة الممتدة بين مصراتة وسرت”.
وكان 4 من القوات الموالية لحكومة الوفاق قد قتلوا في هجوم شنه التنظيم واستهدف نقطة تجمع لهذه القوات على بعد نحو 50 كلم شرق منطقة أبو قرين.
وقال مسؤول في المركز الاعلامي لغرفة العمليات المشتركة إن الهجوم استهدف تجمعا لقوات حكومة الوفاق في السدادة جنوب مصراتة.
وأوضح المسؤول أن انتحاريين هاجما في المعسكر في البداية، وكان أحدهما يقود سيارة مفخخة والثاني دراجة نارية، ثم اندلعت بعد ذلك اشتباكات في المنطقة بين عناصر التنظيم والقوات الحكومية، ما أسفر القتلى الأربعة وإضابة 24 عنصرا آخر بجروح.