قتل مسلحون، يرتبط بعضهم بتنظيم القاعدة، 19 مدنيا بعد السيطرة على قرية بغرب سوريا، غالبية سكانها من الطائفة العلوية التي ينتمي إليها الرئيس بشار الأسد، بحسب تقارير.
وشارك في الهجوم على قرية الزارة مقاتلون من (جبهة النصرة) المرتبطة بتنظيم القاعدة و(أحرار الشام) الإسلامية، حسبما أفاد (المرصد السوري لحقوق الإنسان) المعارض.
ونقلت وكالة فرانس برس للأنباء عن مدير المرصد رامي عبد الرحمن قوله “خلال الهجوم، دخلوا المنازل وفتحوا النار على العائلات، فقتلوا 19 مدنيا، بينهم 6 نساء”.
واختفى عدد من القرويين عقب الهجوم، بحسب المرصد الذي يتخذ من بريطانيا مقرا ويعتمد في تغطيته على شبكة من النشطاء داخل سوريا.
وأدانت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) ما حدث بوصفه “مجزرة”.
وأوردت الوكالة أن “جماعات إرهابية تسللت إلى الزارة ونفذت مجزرة بالإضافة إلى التدمير والسلب”.
من جهتهم، نفى المتمردون استهداف المدنيين، بحسب وكالة رويترز للأنباء.
ونقلت الوكالة عن متحدث باسم (أحرار الشام) قوله “لم يتم استهداف المدنيين. بل إن الفصائل بذلت جهدا رائعا لتجنب المدنيين والتعامل مع الأسرى بإنسانية”.
وانتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي صورة بدا أنها تُظهر المقاتلين بجوار جثتي امرأتين في القرية.
وردا على الصورة، قال تحالف من جماعات التمرد إن الاثنتين قُتلتا لأنهما كانتا مسلحتين وفتحتا النار أثناء القتال.
وجاء في بيان للتحالف أن أسلوب تعامل بعض المقاتلين مع جثث العدو كما يظهر في الصورة مخالف لقيمهم الدينية، وأن الجناة سيحاسبون.
وتقع الزارة على ضفاف نهر بردى وقرب الطريق الرئيسي الذي يربط بين حمص وحماة.