انطلقت المرحلة الثانية من الانتخابات البلدية والاختيارية في لبنان، الأحد 15 مايو/أيار، في محافظة جبل لبنان في استحقاق يجري على عدة مراحل لم تشهده البلاد منذ 6 سنوات.
وفتحت مراكز الاقتراع أبوابها وسط إجراءات أمنية أمام الناخبين في جبل لبنان والذين بلغ عددهم، بحسب الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية، “834768 ناخبا”.
وتشهد العديد من مدن وبلدات جبل لبنان معارك انتخابية حامية يطغى عليها الطابع السياسي والعائلي.
وتجري الانتخابات البلدية في لبنان كل 6 سنوات، ويطغى عليها في المدن الكبيرة نفوذ الأحزاب وزعماء الطوائف. أما في البلدات والقرى الصغيرة، يتداخل هذا النفوذ مع الصراعات العائلية.
وتشهد مدينة جبيل عملية انتخابية استثنائية إذ تتنافس على 18 مقعدا في المجلس البلدي لائحة “جبيل أحلى” المدعومة من أحزاب سياسية تقليدية مع السيدة كلود مرجي من حركة “مواطنون ومواطنات” التي تحمل شعار “المواطنية” وتقدم نفسها بديلا عن مشروع السلطة الحالي.
وكانت المرحلة الأولى من العملية الانتخابية انطلقت في الثامن من الشهر الجاري في محافظات البقاع وبعلبك – الهرمل (شرق) وبيروت، وهي تجري على مراحل في محافظات لبنان الخمس الأخرى حتى 29 مايو.
وتعتبر هذه عملية الاقتراع الأولى التي تجري في لبنان منذ 2010، إذ لم تنظم انتخابات برلمانية منذ عام 2009 وتم التمديد مرتين للبرلمان الحالي نتيجة الانقسامات الحادة في البلاد في وقت لم ينتخب فيه البرلمان رئيسا جديدا للجمهورية على الرغم من مرور سنتين على شغور منصبه بسبب الأزمة السياسية.