قال الجيش العراقي اليوم الخميس، إنه استرد بلدة الرطبة النائية في غرب العراق من تنظيم “داعش” في عملية نفذت هذا الأسبوع لقطع طريق إمداد التنظيم إلى سوريا المجاورة.
وأوضحت قيادة العمليات المشتركة بالجيش العراقي في بيان الخميس، إن البلدة التي تقع على مسافة 360 كيلومترا غرب بغداد، حررت بالكامل دون أن توضح ما يعنيه التحرير الكامل للمدينة، مضيفة أن القوات رفعت الأعلام فوق بعض المباني دون أن يذكر أن القوات استعادت السيطرة على المجمع الحكومي الرئيس هناك.
وطرد الجيش متشددي التنظيم من أراضٍ كثيرة في شمال وغرب العراق سيطروا عليها في 2014، لكن التنظيم لا يزال يسيطر على مناطق واسعة ومدن كبيرة بينها الموصل التي تعهدت السلطات العراقية باستردادها هذا العام في إطار استراتيجية تدعمها الولايات المتحدة لهزيمة التنظيم.
وبالإضافة إلى أن الرطبة حلقة وصل مع سوريا فإنها “منطقة دعم” يستخدمها تنظيم داعش لشن عمليات في مناطق القتال إلى الشمال والشرق من المدينة.
ودخلت قوات مكافحة الإرهاب مدعومة بالضربات الجوية التي ينفذها التحالف بقيادة الولايات المتحدة المدينة من الجنوب يوم الثلاثاء الماضي، وسيطرت على حي الانتصار.
وذكر اللواء هادي رزيج قائد شرطة الأنبار، أن قوات خاصة عراقية هاجمت المدينة من الجنوب بينما هاجمت الشرطة ومقاتلو العشائر والجيش من الشمال، مشيرًا إلى أنه تم تحرير الرطبة والقضاء على كثير ممن ينفذون التفجيرات الانتحارية والسيارات الملغومة.
وأضاف أن القوات وصلت أيضا إلى معسكر القرية الكورية وهو قاعدة عسكرية أمريكية سابقة تبعد نحو 40 كيلومترا إلى الغرب في اتجاه الحدود ثم استمرت في تطهير الطريق الدولي السريع.
وكان المتحدث باسم قوات التحالف ستيف وارين وهو ضابط برتبة كولونيل بالجيش الأمريكي، قال إن هناك اعتقادا باحتفاظ تنظيم داعش بما يصل إلى “عدة مئات” من المقاتلين في الرطبة في أي وقت.
ووصف وارين في تصريح أدلى به اليوم الخميس، المقاومة في الرطبة بأنها “متوسطة إلى خفيفة”، لكنه قال إن العراقيين لا يزالون يطردون قوات الأعداء، مضيفًا أنه من المرجح أن يكون المتشددون فروا قبل بدء الهجوم.