دعت حكومة الوفاق الوطني الليبية الدول الكبرى الداعمة لها الخميس إلى التعجيل في تسليحها بعد ساعات من مقتل 32 من مقاتليها خلال معارك مع تنظيم داعش غرب مدينة سرت الساحلية. وقالت الحكومة في بيان نشر على صفحتها على الفيسبوك إنها تدعو “المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته والتعجيل بتجسيد الوعود التي قطعها بالمساعدة ورفع حظر السلاح المفروض على ليبيا”.
كما طالبت غرفة العمليات الخاصة بمحاربة داعش والتابعة لحكومة الوفاق في بيان المجتمع الدولي إلى “الإيفاء بوعوده بدعم القوات الشرعية التي أقر دعمها للوقوف سداً منيعاً في وجه توسع المتشددين”.
وتخوض القوات التابعة لحكومة الوفاق معارك ضد داعش قرب سرت (450 كلم شرق طرابلس) في محاولة لمنع التنظيم الإرهابي من التقدم غرب المدينة الخاضعة لسيطرته منذ يونيو 2015.
وقتل الأربعاء32 من عناصر القوات الحكومية في معارك ضد التنظيم وتفجير سيارة مفخخة في المنطقة الممتدة من سرت وصولاً إلى بلدة أبو قرين الواقعة على بعد نحو 130 كلم غرباً على تقاطع طرق يربط الغرب الليبي بشرقه وجنوبه.
وتبنى داعش على تويتر تفجير سيارتين مفخختين في هذه المنطقة، قائلاً إن الأولى نفذها سوداني والثانية شخص غير ليبي لم يحدد جنسيته.
يذكر أن التنظيم الارهابي نجح الأسبوع الماضي في السيطرة على أبو قرين قبل أن تستعيد القوات الحكومية السيطرة عليها الثلاثاء. وتراجع داعش إلى قرية بويرات الحسون على بعد 60 كلم غرب سرت مخلفاً وراءه عشرات السيارات المفخخة والالغام، بحسب ما أعلن مسؤولون في غرفة العمليات التابعة لحكومة الوفاق.
ويأتي هذا النداء الصادر عن حكومة الوفاق بعد أن أعلنت القوى الكبرى والدول المجاورة لليبيا الاثنين أنها تؤيد رفع حظر الأسلحة المفروض على هذا البلد الغني بالنفط إنما لصالح حكومة الوفاق وحدها، مؤكدة استعدادها لتسليم أسلحة إلى هذه الحكومة التي تتطلع إلى شراء طائرات وتدريب طيارين.