تتواصل عمليات الفرز والتدقيق في نتائج المرحلة الثالثة من الانتخابات البلدية في لبنان التي تجري كل 6 سنوات مرة، على أربع مراحل.
ووفقًا لنتائج غير رسمية، فازت لائحة تيار المستقبل في مدينة صيدا بزعامة رئيس الوزراء الأسبق سعد الحريري، فيما لا زال قضاة وزارة العدل في لبنان، يدققون بنتائج فرز صناديق الاقتراع في محافظتي الجنوب والنبطية التي جرت الأحد.
وتفوز عادة الأحزاب وزعماء الطوائف في المدن الكبرى، وتلعب الصراعات العائلية في القرى والبلدات الصغيرة، دورًا مهمًا في فرز الفائزين.
وأشارت النتائج الأولية -أيضًا- إلى فوز تحالف الكتلة الشيعية الذي يضم حزب الله وحركة أمل في مختلف مناطق الجنوب، إضافة إلى فوز التيار الوطني الحر في عدد كبير من بلدات الجنوب المسيحية.
وكان وزير الداخلية اللبناني نهاد المشنوق أعلن ليلة الأحد/ الاثنين، أن نسبة الاقتراع في محافظتي الجنوب والنبطية قد بلغت 48.15 في المائة، لافتا إلى أن الأداء الإداري والأمني والتعاون بين قيادة الجيش وقوى الأمن كان ممتازا، مشيرا إلى أن الثغرات التي حصلت عولجت في اللحظة نفسها من قبل غرفة العمليات.
وأعلن عن جاهزية وزارة الداخلية لإجراء انتخابات نيابية لكنه أكد أن القرار لا يعود للوزارة، معتبرا أن الأولوية الآن هي لانتخاب رئيس الجمهورية وأن المشروعية السياسية لمجلس النواب مفقودة ليس بسبب التمديد له لمرتين وإنما بسبب عجز البرلمان عن انتخاب رئيس للجمهورية التي تشغر سدتها منذ 25 مايو العام 2014.
وأكد أن النظام اللبناني يحتاج إلى رئيس جمهورية وأن النظام معطل في لبنان في غياب رئيس الجمهورية.
وكانت الانتخابات البلدية انطلقت في جولتين أولى وثانية في محافظات بيروت والبقاع وبعلبك/الهرمل في 8 مايو الجاري وفي 15 منه في محافظة جبل لبنان بمشاركة قرابة 26 ألف موظف و20 ألف رجل أمن بحسب وزارة الداخلية.
وسيستكمل انتخاب أعضاء المجالس البلدية في مرحلته الرابعة والأخيرة في 29 مايو الجاري في محافظتي الشمال وعكار.