تستعد عدة دول أوروبية لإرسال عدد من مواطنيها البدناء إلى الكويت لإجراء عمليات جراحية لإنقاص الوزن بعد نجاح عملية لمريض ألماني يعاني من السمنة المفرطة في أحد مستشفيات البلد الخليجي.
استشاري جراحة السمنة والأورام والجهاز الهضمي، الدكتور محمد الجارالله، قال إن الأوربيين يسعون إلى التأكد من أن المريض راضٍ على العملية وأن الإجراء الجراحي تم بشكل جيد تمهيداً لبدء سلسلة عمليات جراحات السمنة لمرضى أوروبيين في الكويت.
وأضاف الجارالله أن العملية، التي كللت بالنجاح للمريض الألماني، تُعدّ البداية الأولى لعمليات السمنة في الكويت لمرضى أوروبيين، وفقاً لمذكرة تفاهم بينه وبين أحد المستشفيات الألمانية تعنى بإجراء عمليات السمنة لمرضى من ألمانيا يبتعثون إلى الكويت.
وذكر الجارالله أنه أجرى العام الماضي عملية جراحية تم نقلها بالبث المباشر من الكويت إلى مؤتمر جراحة السمنة الدولي في النمسا يشارك فيه جراحون من مختلف قارات العالم تأكدوا خلالها من المستوى المتميز والإمكانيات المتوفرة والكفاءات الطبية في الكويت لإجراء مثل هذه العمليات في البلاد.
وبين أن مرضى من السويد والدنمارك ودول أوروبية كانوا على قائمة الانتظار تمتد عدة أشهر في الدول الأوروبية، وبدأت بعض الشركات بالاتفاق مع جراحين معروفين من خارج ألمانيا ووقع الاختيار عليه من الكويت.
وأجرى الجارالله عملية تكميم للمعدة للمريض الألماني (45 عاماً) الذي يزن 150 كيلوغراماً وحركته ثقيلة ويحس بإرهاق دائم وعدم الارتياح بالنوم، وبدا راضياً عن وضعه الطبي بعد العملية بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الكويتية الرسمية عنه.
يذكر أن الدكتور الجارالله، هو وزير سابق للصحة في الكويت، ويحمل بكالوريوس الطب والجراحة من جامعة القاهرة العام 1978، وهو رئيس وعضو في عدد من الجمعيات الطبية الكويتية والخليجية والعربية والعالمية.
وإذا ما تم توقيع اتفاقيات مماثلة مع دول أوروبية أخرى غير ألمانيا، فإن الكويت ستصبح لأول مرة في تاريخها مركزاً للعلاج الطبي مما يجلب لها إيرادات مالية تعوض المبالغ الطائلة التي تدفعها على علاج مواطنيها في الخارج