خرجت أُقلّب أوراق الشجر ..
أبحث عن قلوب المطر الماضي في جيبك..
رائحة الفقد تكسو الطريق ..
تعلمني كيف أرمي سجني الإنفرادي لزنزانة السراب ..
كيف اختلف في الفقد وأتجاوز الثقوب في قلبي لأصل قبل الحب ..
لاُقبل ما اهملته بي ..
ماكان قبلكَ حزيناً ..
ماكان بعدك حزيناً..
لم تتعافَ أظافري التي نسيتها في ظهرك ذلك المساء ..
ولا قامات اللوز التي تأمرت معي لتوهم الرب أني ما زلت أصنعك ..
لم تشفَ أصول التين في كعب قدمي المتشقق ..
ولا أقدام الياسمينة التي كسرتها على صدرك كي لا تشعر بعجز الشعر ..
كي لا يسرقك الوهم وتركض بنوافذ الرمل لتوقف رعشة روحك الهاربة مني نحو وجودك الفاتح على وجه هذا الكوكب …
خرجت أُقلّب أوراق الخريف..
أبحث عن أب ليتمي المريض تحت جلدك..
عن اثر البحر في عروقي وعروة العيون الزرقاء على ياقة قميصك..
ضحكات الملائكة تملأ الطريق …
تخبرني كيف أغمس الهجران في أصيص الورد ..
أعلمه التنفس ببطء …
كسمكة حمراء ترتفع نحو السطح لتطفو أنت