أجرت صحيفة “إندبندنت” البريطانية، حوارًا صحفيًا مع إمام مسجد لندن الجامع، حليمة حسين، التي باتت واحدة من السيدات اللاتي يخضن تجربة إمام مسجد نسائي.
وتتذكر حليمة، أول مرّة أمّت فيها المصلين، داخل مصلى مختلط بمدينة أكسفورد عام 2010، وكيف فكرت عقب هذه المرة بعام واحد في إطلاق مبادرة “المسجد الجامع”.
وبسؤالها هل النساء مسموح لهن بقيادة المصلين في الإسلام، قالت: “نعم، يمكن لأي أحد أن يقود الصلوات في الإسلام”.
أما عن فكرة المسجد الجامع التي قررت تنفيذها، فقالت: “بدأت الفكرة في عام 2012، من قبل ناشطتين، واحدة مع ابنها الصغير، وأخرى مع أحد أفراد عائلتها المعاق، حيث تحدثتا عن رغبتهما في إيجاد طريقة أسهل للصلاة، لاسيما وأن الأم تجد صعوبة في أداء صلاة مختلطة مع ابنها الصغير”.
وأضافت حليمة، في حديثها للصحيفة البريطانية، أنّ المجتمع الإسلامي مليء بسيدات أقوياء ومثقفات ورائعات، وأنهن من خلال فكرة “المسجد الجامع” لا يقفن ضد التيار الإسلامي، لافتة إلى أنه في أي مجتمع يوجد آراء ووجهات مختلفة، قائلة: “أردنا فقط التركيز على إيماننا والتعبير عنه بطريقة مختلفة”.
وتابعت حديثها قائلة: “يصلي في المسجد الجامع بلندن خليط من الناس، وليس الأمر مقتصرًا على النساء فقط، حيث يصلي داخله ذوي الإعاقات الجسدية، وضعاف البصر، وأولئك الذين نشأوا في طوائف مختلفة من الإسلام”.
وأشارت حليمة، إلى أنّ فكرة “المسجد الجامع” خلقت فضاء للناس، مؤكدة أنّ الإسلام دين سمحٌ وسهل، وظهر ذلك من خلال رد الفعل الإيجابي، حيث يحضر الصلوات أكثر من 200 فرد يوميًا، بمعدل 40 مُصلي في الصلاة الواحدة، ونتوقع زيادة في العدد بسبب حديث الناس عن الفكرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
كما أكدت أنّ هناك أناس يتواصلون معها يوميًا من كل أنحاء العالم، يسألون كيف يبدأون الفكرة في بلدانهم، لافتة إلى أنّ فكرة وجود امرأة كإمام للمصلين بدأت في أمريكا الشمالية منذ بضعة سنوات، والآن تتواجد في لندنوسويسرا وماليزيا وكشمير وباكستان.