دراسة: ازدياد محاولات الانتحار في الجيش الأمريكي

أظهرت دراسة جديدة أن احتمالات إقدام المجندين في الجيش الأمريكي على محاولة الانتحار تبلغ ذروتها في عدة مراحل أثناء فترة التجنيد.
وأشارت الدارسة التي صدرت في جامعة الخدمات الموحدة للعلوم الصحية في ولاية ماريلاند إلى أن “الجنود الذين لم يتم نشرهم في مهام قط، أكثر عرضة لمحاولة الانتحار خلال الشهر الثاني بعد التحاقهم بالخدمة”.
في حين رأت الدراسة التي يجريها الجيش لتقييم درجة التوتر والقدرة على التحمل بين الجنود، أن “الجنود الذين يخدمون في أول مهمة لهم، كانت احتمالات الانتحار أعلى في الشهر السادس من دخولهم في المهمة الموكلة إليهم”.
ووجد فريق الدراسة الذي قاده الدكتور روبرت أورسانو أن “احتمالات الانتحار بين الجنود الذين استكملوا مهامهم تعود للارتفاع من جديد خلال الأشهر الخمسة الأولى بعد عودتهم من مهمتهم”.
واعتبر أورسانو فيما كتب في دورية الجمعية الأمريكية للطب النفسي أن “الحد من محاولات الانتحار هدف مهم للرعاية الصحية، فدائما ما نتحدث عن عمليات الانتحار بعد اكتمالها لكن هذه لا تمثل سوى قمة جبل الجليد”، منوها إلى أن “محاولات الانتحار زادت بين أفراد الجيش الأمريكي في السنوات العشر الماضية لكنها لم تدرس عن كثب”.
وقال أورسانو إن “محاولات الانتحار مسألة مهمة يتعين التفكير فيها”، مشيرا إلى أن “عدد محاولات الانتحار في الولايات المتحدة يزيد عن العدد السنوي للإصابات بأزمة قلبية لأول مرة، لذلك يتعين استهداف الانتحار ومحاولات الانتحار بأساليب تدخل لمنعها.”
وأفاد القائمون على الدراسة بأن “فهم عوامل الخطر يساعد في إيجاد وسائل تدخل لمنع محاولات الانتحار”.
وشملت الدراسة 163178 مجندا بالجيش كانوا في الخدمة في الفترة من 2004 إلى 2009.
بينت الدراسة أنه خلال هذه الفترة حاول 9650 مجندا الانتحار، كان 86 بالمئة منهم من الذكور ونسبة 68 بالمئة منهم تقل أعمارهم عن 30 عاما وأغلبهم من البيض والحاصلين على الشهادة الثانوية والمتزوجين.
وذكرت الدراسة أنه لم يخدم 40 بالمئة من المجندين محل الدراسة في أي مهام قط وشهدت هذه المجموعة 61 بالمئة من محاولات الانتحار. وجرت 29 في المئة من محاولات الانتحار بين الذين خدموا في مهام سابقة وعشرة بالمئة بين الذين يشاركون في مهام بالفعل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *