بوابة العرب اليوم
أكد نائب رئيس هيئة حقوق الإنسان الدكتور زيد الحسين، أن المملكة منعت ورفضت طرح مشروع عن حقوق المثليين، ودعت لجمع الأصوات لرفضه لمخالفته أحكام الشريعة الإسلامية والفطرة الإنسانية السوية، وفقاً لصحيفة عكاظ .
وأشار في اللقاء المفتوح مع منسوبي جامعة حائل وطلابها وطالباتها بمناسبة اليوم العربي لحقوق الإنسان تحت عنوان (حرية الرأي والتعبير حق ومسؤولية)، إلى أن ملف الأخطاء الطبية والعديد من الملاحظات على مستشفيات الوزارة مفتوح ويناقش لدى هيئة حقوق الإنسان مع المسؤولين في الوزارة.
وحول جريمة تأجير العاملة المنزلية أفاد الحسين أن المملكة أنشأت لجنة وطنية دائمة لمكافحة الإتجار بالأشخاص، تختص بمتابعة أوضاع الضحايا وتتألف من عدد من الجهات الحكومية بالمملكة، ولها اجتماعات شبه أسبوعية ونفذت أحكاما ضد المنتهكين لحقوق الإنسان.
وحول الجدال الحاصل في مواقع التواصل الاجتماعي والتجريح بالأشخاص، أكد أن الهيئة ناقشت موضوعات الطبع والنشر والأخلاقيات المرتبطة بالكلمة، مضيفاً أن الشريعة الإسلامية لم تترك فراغاً في هذا الأمر، والقوانين بالمملكة تكفل حفظ حق المعتدى عليه وأخذه له.
وزاد: إن الدين الإسلامي حفظ حقوق الإنسان منذ عام 632 ميلادي، ولكنها لم تعرف في الإسلام بهذا المسمى، بل كانت من ضمن سلوكيات الفرد المسلم وأمور يؤمن بها بعدما رسم النبي صلى الله عليه وسلم في خطبة حجة الوداع المعالم الرئيسية والإطار العام الناظم لحقوق الإنسان حيثما كان، وفي أي زمان، بعدما حدد نبينا الكريم حرمة سفك الدماء، وحرمة مال الإنسان، ولكم في القصاص حياة، وإعلان حقوق المرأة، والقضاء على كافة أشكال التمييز.
وبين أن حفظ الدين الإسلامي لحقوق الإنسان أعطى أبعاداً كثيرة في حياة الفرد المسلم، حتى خرج العديد من المبدعين من المسلمين في شتى العلوم والمعارف في ذلك العصر، كما أن الإسلام جعل من حقوق الإنسان واجبات يعاقب المقصر في أدائها. وأكد أن للمملكة مواقف خاصة في منع الازدراء بالأديان والرسل، لافتاً إلى أن المملكة دانت الاحتلال الإسرائيلي المستمر للأراضي الفلسطينية وانتهاكات حقوق الإنسان الفلسطيني. وعلى الصعيد المحلي، أكد الحسين أن الهيئة تستقبل جميع الشكاوى من الموظفين والطلاب ضد القطاعات التي يعملون بها، وتسعى دائماً لرفع الظلم عن المظلوم، كما أنها تراقب أداء الجهات الحكومية، مشيراً إلى أن حقوق الإنسان في المملكة تراعي جانب حرية الرأي وعدم التجريح في الكلمة ضد الطرف الآخر. وفي نهاية اللقاء المفتوح، تجول نائب رئيس الهيئة، برفقة مدير جامعة حائل في معرض (الفيصل.. شاهد وشهيد)، وعبر الحسين عن سعادته بما شاهده من ترتيبات أعدتها الجامعة لاحتضان المعرض، وأشاد بتطور الجامعة في مجال الأبحاث والتخصصات التي تفيد سوق العمل في المملكة
