لاشك ان الامم المتحدة تمثل هيئة دولية مهمتها الحفاظ على السلم العالمي وحماية حقوق الانسان في كل مكان , واذا كانت مهمتها في العراق اخذت طابعا خاصا وثقلا متميزا , فان اهميتها هذه وطابعها الخاص جاء من خلال ظروف العراق الاستثنائية والخاصة من جهة , ومن جهة ثانية هي تواجد منظمة مجاهدي خلق في العراق , ولاشك ان اليونامي تعرف جيدا الظروف التي عاشها سكان مخيم أشرف وبعدها مخيم ليبرتي , بكافة تفاصيلها المعروفة لديها , خصوصا بعد تسليم القوات العراقية مهمة حماية المخيم , فقد عانو الامرين ولازالوا , ومن غير ذكر الاسماء فان القوات المسؤولة عن حماية المخيم , لازالت هي نفسها , التي كانت في مخيم اشرف , وقد مارست شتى انواع القتل والتعذيب , بحق السكان , ابتداء من الحصار وحتى الهجومات العسكرية , والاستفزازات المريعة , وكانت النتائج استشهاد العشرات وجرح المئات , ورغم شكاوى السكان , وصرخات المنظمات الاقليمية والدولية والشخصيات السياسية في العالم فلازالت تلك القوات تمارس نفس النهج الخارق لحقوق الانسان , والسالب للحرية ضد اعضاء منظمة مجاهدي خلق ,لالشيئ طبعا ,الا لانهم ضد النظام الايراني , فعلى سبيل المثال لا الحصر منعت القوات العراقية اليوم في بوابة رقم 4 من منطقة المطارِ، حسب اوامر الرائد أحمد خضير، من دخول السمنت والنايلون المشتراة من قبل السكان الى ليبرتي. حينما هذه المواد المشتراة لمحطة تكرير الماء وكانت في قائمة المواد المتفق عليها من قبل الحكومة العراقية.
منذ شهر منعت القوات العراقية نقل الاوساخ الى خارج المخيم وهذه تسبب الى خلق مشاكل بيئيه للسكان. كما ان القوات لازالت ممتنعة عن دفن الشهيد على سالاري منذ اكثر من خمسة اسابيع , هذا مثال بسيط , من قصص وحكايات لاحد لها ولا حصر , اننا في الوقت الذي نثمن فيه الجهود المبذولة المخلصة , في الدفاع عن حقوق الانسان وحماية الامن والسلم الدوليين , فاننا نطالب الامم المتحدة والإدارة الامريكية باجراء عاجل لرفع الحصارات المفروضة على مخيم ليبرتي , واتخاذ ما يلزم بالضغط على الحكومة العراقية لابدال ادارة المخيم والرائد احمد خضير بالذات وهذه للحماية والمراقبة على مخيم ليبرتي , وسيكون ذالك بداية لحياة جديدة لسكان المخيم.