عندما تسند زمام الامور الى الجهلة من الطبقة التي تسمي نفسها بالنخبة السياسية من الذين تم تهيئتهم سلفا ومن خلال دورات مكثفة لينفذوا ما هو مرسوم لهم لما يريده منهم الاعداء فان هؤلاء يبرزون على الساحة ساعة الصفر ليؤدوا ما عليهم من واجبات ومنها تفتيت البلدان بأسم الديمقراطية ومحاربة الدكتاتورية وعندها ينضم اليهم اعداد من الاحزاب السياسية ليكون لهم حصة في الكعكة .
ان الاوضاع الجديدة التي تعيشها عدد من البلدان العربية بعد موضة ما اسميت الربيع العربي التي أسست للطائفية والنعرات القومية والمذهبية وبروز الميليشيات وحالات القتل والسرقات كما ان الدول التي عاشت ربيع سيول الدماء من خلال القتل والسحل وتمزيق وحدة الشعوب والتي ادت بالنتيجة الى التشريد والنزوح الجماعي وكل تلك السياسات خلقت الارضية للارهاب الداعشي الدولي لان هنالك دولا من وراء الستار تمد وتدعم الارهاب وأمام الاعلام والرأي العالمي تتباكى وتصدر البيانات التي تتصدى للارهاب سيناريو مكشوف وذرائع لم تعد تصلح بعد ان جفف الارهاب المياه وعاث في الارض فسادا وانتهك الحرمات وسرق الاموال والنفط ودمر الاقتصاد .
كانت الشعوب التى ثارت تمني النفس بأن يكون الربيع اسهامة جادة في اعادة الحقوق للشعوب ومسألة المسؤولين عن تدمير الانسان لكن الرياح جرت بما لا تشتهي السفن فجاء الربيع بافراد خريفيين اقتلعوا ودمروا ما كان قائما وسرقوا ونهبوا اكثر من اسلافهم الحكام وزرعوا الخوف في النفوس من خلال الميليشيات الوقحة التي استباحت حقوق الانسان بتسميات بعيدة عن الاسلام وخلق الاسلام وعن الحرية ومبادئ الحرية ومنها الطائفية والنعرات المذهبية التي هي من وضع الامبريالية الامريكية الغربية الصهيونية لكي تسهل عليه السيطرة على الشعوب وبدلا من قول الله سبحانه وتعالى (واعتصموا بحبل الله جميعا) تفرقنا وانقسمنا واختلفنا ودمرنا بايدينا اوطاننا وشردنا شعوبنا وحل محل السلام والاستقرار والامان الموت والانفجارات اللعينة المطبوخة في مطابخ اعداء الامة العربية والاسلامية وبتمويل ودعم منها .
كنا نتمنى كشعوب وطنية تعتز بعروبيتها ان نعيش ربيعا خاليا من القتل والتحزب باسم الاسلام والديمقراطية وان يكون القانون هو الحكم والفيصل فكم من احزاب اسلامية وقوى ديمقراطية قتلت الابرياء وكانها تمتلك صلاحية الله عز وجل بل وكانها موكولة من الله والله بريء من هؤلاء المنافقين الكذابين احفاد مسيلمة الكذاب ولنكن على علم بأن كل من يحكم بأسم الدين او باسم الديمقراطية فهو منافق وكذاب فالاساس هى الولاء والانتماء للوطن فلنرفض الاحزاب جمعاء دون استثناء لنعيد الوجه الحقيقي للامن والاستقرار والعدل والسلام وجهه الناصع ولنعمل على تعرية المنافقين والخونة والعملاء — وان نتمسك بالقيم الخلاقة وجوهرها العظيم وكما عبر ويعبر ابناء اوطاننا العربية الشرفاء في ساحة التحرير ساحة الحرية شعار (بأسم سماحة الدين كما انزله الله للبشرية وان تكون الاوطان للجميع) فهذه هي حقيقة شعارات الحرية والسلام وللاسف الاحزاب ونخبتها حتى مايدعى انها احزاب دينية او احزاب وقوى وطنية يحصلون على ملايين بل مليارات سواء من النهب او من التمويل لتدمير الاوطان وقتل الابرياء وتشريد الشعب وكل هذا يحدث تحت شعارات الدفاع عن الدين او تحقيق الحرية فاى دين بعد هذا الخراب اواى حرية بعد تشريد الشعب عن ماذا يدافعون او سوف يحققون حتى مصر التى وهبها الله شعب عظيم وجيش بطل وشرطة وطنية وزعيم مخلص امين قادوا السفينة بسلام دون تدمير اوتفتيت اوانقسامات او سقوط للدولة وبكل بجاحة وفجروخيانة وعمالة يدعون انه انقلاب وحكم عسكروتفريط فى الارض وقمع هل فقدوا هؤلاء الخونة العملاء عقولهم فكيف من حافظ على وطن باكمله وحافظ على سيادته وعزته وكرامة شعب يزيد عن 90مليون واحتفظ بجيش قوى ودولة بكل مؤسساتها ان يفرط فى عدة اشبار لاتساوى شئ امام كيان وطن ضخم فعلا اعماهم التمويل عن الانتماء الوطنى حتى انهم صموا اذانهم عن ارادة الشعب المصرى الذى التف حول دولته وجيشه وشرطته ورئيسه ومنحوهم ثقته ونتعجب اليس هم من كانوا يرددون السيادة والحكم للشعب والاغلبية فلماذا لم يرتضوا بما اختاره الشعب ام انها كانت شعارات يخدعون بها الشعب وسقطت عنهم الان تلك الاقنعة الزائفة — تحيا مصر .. تحيا مصر … رغم انف الخونة والعملاء …..