بعد قرن من الأبحاث في كنز القطع الأثرية التي تم العثور عليها في قبر الملك الفرعوني توت عنخ آمون، اكتشف علماء إيطاليون ومصريون في واحدة من أكثر الدراسات المثيرة للإهتمام في هذا الوضوع حتى اليوم، أن خنجر الملك المصري مصنوع من حديد مصدره أحد النيازك التي كانت تملأ صحراء مصر القديمة.
ووفقا لمجلة علم النيازك والكواكب فإن التركيبة الكيميائة للخنجر تشير بقوة إلى أصول فضائية، في حين بينت المجلة أنه بعد تحليل المادة المعدنية باستخدام الأشعة السينية، وجد العلماء الإيطاليون والمصريون أن عنصر النيكل الذي يتواجد بنسبة عالية في الخنجر بالإضافة إلى نسبة من الكوبالت تتطابق مع عينات مأخوذة من نيازك في المنطقة.
كما أشارت المجلة في مقال نشرته على موقعها الإلكتروني إلى أن نتائج البحث كشفت عن أن المصريين القدماء كانوا أول حضارة تستخرج الحديد من النيازك الساقطة.
في السياق، ذكرت صحيفة تليجراف البريطانية أن باحثين من جامعات ميلانو وبيزا وتورينو والمجلس الوطني للأبحاث في إيطاليا، بالتعاون مع المتحف المصري بالقاهرة وجامعة الفيوم وشركة XGLab، توصلوا من خلال دراسة بحثية إلى أن خنجر الفرعون المصري مصنوع من أحد النيازك.
وقالت الصحيفة البريطانية إن مجلة “Meteoritics and Planetary Science” أكدت فيه أنه بإجراء التحليل الكيميائي على الخنجر في ديسمبر 2014 بواسطة استخدام تقنية أشعة إكس، تبين أن شفرة الخنجر تحتوي على معدن النيكل بنسبة 10% والكوبلت بنسبة 0.6%، وهو ما يطابق تركيز تلك المعادن في النيازك المعدنية.
يشار إلى أن هذه الدراسة في إطار المشروع البحثي الثنائي بين مصر وإيطاليا، بالتنسيق مع قسم الفيزياء في جامعتي ميلانو والفيوم، في حين تموله وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي الإيطالية إضافة إلى ووزارة البحث العلمي المصرية.