بعد فضيحة التسريب.. إعادة جزئية لامتحان البكالوريا في الجزائر

أعلن رئيس الحكومة الجزائرية، عبد المالك سلال، الأحد 5 يونيو/حزيران، عن إعادة الامتحان الرسمي في مواد البكالوريا التي تم تسريبها مسبقا، خاصة في شعبة العلوم التجريبية.
الشارع الجزائري منشغل بفضيحة امتحانات البكالوريا
وقال عبد المالك سلال خلال اجتماع ثلاثي جمع الحكومة بالإتحاد العام للعمال الجزائريين وأرباب العمل، إن تسريبات البكالوريا تعتبر مساسا بالأمن القومي وبالشعب الجزائري، مؤكدا أن الغش لن يمر بسهولة، وكل مسؤول متورط سيتحمل مسؤوليته.
وأشار رئيس الحكومة الجزائرية إلى أن وزيرة التربية نورية بن غبريط، ستعلن عن قرارات هامة باسم الحكومة بخصوص تسريبات البكالوريا.
واضاف رئيس الحكومة أن بن غبريط ستعلن الإثنين 6 يونيو/حزيران عن الإجراءات المتعلقة بامتحانات البكالوريا لعام 2016 في ندوة صحفية تكشف فيها عن تفاصيل القرار الاستثنائي بإعادة الامتحان في المواد المسربة.
وأكد سلال أن الحكومة لن تتسامح مع المتورطين في فضيحة تسريبات البكالوريا، مشيرا إلى أن القضاء سيقول كلمته في الموضوع.
وكانت فضيحة تسريب مواضيع امتحان البكالوريا قد أثارت جدلا كبيرا خلال الأيام الماضية بين المطالبين بإعادة تنظيم الامتحانات كلها لإنقاذ سمعة الشهادة المدرسية، والمطالبين بإعادة تنظيم الامتحانات في المواد التي ثبت فيها التسريب، فيما ذهبت تخمينات إلى احتمال إقالة وزيرة التربية.
تجدر الإشارة إلى أن اللقاء الذي جمع ممثلين عن نقابات التربية بوزيرة التربية نورية بن غبريط، السبت 4 يونيو/حزيران، أسفر عن الاتفاق على دورة جزئية للبكالوريا يتم من خلالها إعادة الامتحانات التي ثبت فيها التسريب، مستبعدة تنظيم دورة ثانية للبكالوريا بكل المواد.
وجاء لقاء النقابات مع بن غبريط مباشرة بعد لقاء وزاري طارئ ترأسه الوزير الأول عبد المالك سلال، السبت، وحضره العديد من الوزراء، بينهم وزير التعليم العالي طاهر حجار، حيث تناول الاجتماع فضيحة التسريبات والحلول الممكنة لإنقاذ البكالوريا ورد الاعتبار لمصداقيتها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *